دبي: سومية سعد تنفذ بلدية دبي خلال الأيام المقبلة حملات تفتيشية فجائية مكثفة على سكن العزاب في جميع مناطق الإمارة، وذلك وفقاً لما ذكره المهندس جابر آل علي رئيس قسم تفتيش المباني في بلدية دبي، محذراً في ذات الوقت الملاك من تأجير مساكنهم للعزاب، مؤكداً أن البلدية لن تتهاون في تطبيق القوانين المعمول بها في هذا الشأن. قال، إن إقامة العزاب والعمال في المناطق المأهولة بالأسر والعائلات في المدينة تتنافى مع العادات والتقاليد التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن مساكنهم تجلب أضراراً كبيرة وتسبب كوارث بيئية خطيرة، أهمها الحرائق لتجاهلهم بقواعد الأمن والسلامة، مشيراً إلى ورود عدد من شكاوى سكان المناطق السكنية تتعلق بوجود سكن عزاب، من خلال اتصالهم على رقم البلدية 800900. وبين أن الحملات التفتيشية تكشف العديد من الممارسات الخاطئة، من بينها استعمال المسكن الواحد كمجمعات سكنية تضم عدة عائلات وعزاباً من جنسيات مختلطة من الجنسين، واستخدام مواد بناء غير مطابقة للمواصفات ك الاسبستوس، البلاي وود، الشينكو فضلاً عن أنها تشوه المظهر العمراني الجمالي؛ لعدم إجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، كما أن الإضافات الخشبية في بعض المساكن تفتقر لأدنى درجات ومعايير الصحة والسلامة من جميع النواحي، مبيناً أن الإنذارات الخاصة بهذه المخالفات يتم لصقها على المنازل في حالة عدم وجود أصحابها بالداخل، وفي حالة وجودهم يطلب منهم عقد الإيجار للسماح بتفتيش المنزل أو أخذ موعد للتفتيش، داعياً إلى الحفاظ على استدامة المباني القائمة لتحقيق رؤية البلدية للحد من ظاهرة سكن العزاب. وأضاف المهندس آل علي: وفقاً للائحة التنفيذية للقانون في الإمارة فهناك حظر للسكن الجماعي الذي يخالف معايير واشتراطات الأمن والسلامة، حيث عرّف القانون السكن الجماعي بأنه إقامة مجموعة من الأشخاص في عقار مخصص للسكن، بما لا يتناسب مع مساحة الوحدة السكنية، وبما يخل بإجراءات الأمن والسلامة والأعراف السائدة والذوق العام. وقال إن مشاركة السكن في الفيلا الواحدة ناتجة عن إضافات في السكن غير مرخص لها، ما يؤدي إلى حدوث ضغط كبير على شبكة الماء والكهرباء، فضلاً عن تزايد كميات النفايات والصرف الصحي، وعدم الالتزام بأبسط شروط النظافة العامة في هذه الفلل، وأضاف: لا توجد فيلا تسكن فيها أسر متعددة، إلا وتكون غير خاضعة لأي من الشروط الصحية، مشيراً إلى نقل العزاب إلى المناطق المخصصة لسكنهم في المناطق الصناعية.
مشاركة :