أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) —ألقى مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب خطاباً الإثنين ضمن حملته الانتخابية في ولاية أوهايو الأمريكية تحدث فيه عن سياساته لإدارة أمريكا بشكل مغاير عن رئيس الدولة الحالي باراك أوباما ومكافحة الإرهاب إذ ما انتُخِبَ رئيساً لأمريكا. فبعد ذكره لبعض الحوادث الإرهابية التي ارتكبتها جماعة داعش، قال ترامب: "يجب علينا إنهاء هذا الشر." ومن السياسات التي سيتبناها ترامب لإدارة أمريكا هي: التحالف مع الأردن ومصر، والعمل مع منظمة حلف "الناتو،" وتضيق الخناق على جماعة داعش الإرهابية باستهداف سبل تمويلها وإمداداتها، وشن الحرب الإلكترونية على داعش والحد من خطورة جماعة القاعدة الإرهابية بتدميرها شيئاً فشيئاً. ولكن الغريب في بعض تلك السياسات التي طرحها ترامب أن حكم أوباما قد عمل على جزء كبير منها، وهو ما يتناقض مع ما قاله أثناء خطابه عن سعيه لاتباع طرق مختلفة لحكم الدولة عن أوباما. فالسياسات الجديدة التي تحدث عنها ترامب، والتي غابت عنها المنطقية، شملت بحثه عن التحالف مع روسيا للقضاء على داعش واتباعه، وسعيه لتطبيق اختبار أيديولوجي مبهم على المهاجرين إلى أمريكا من دول تواجه أزمة في مكافحتها للإرهاب. فرغم تأييده لرئيس روسيا، فلاديمير بوتين، إلّا أنّه لا يبدو على علم بوقوف بوتين في صف حليفه القديم بشار الأسد في سوريا. أمّا عن سياسته عن الاختبار الأيديولوجي، فهو لا يبدو عمليّاً البتة، إذ يصعب تصديق اعتراف أي أحد أثناء تلك الاختبارات بارتباطه بأي عمل إرهابي من قبل. ليس ذلك فحسب، فإن تركيز ترامب على المهاجرين إلى أمريكا هو في حد ذاته سوء فهم لمشكلة الإرهاب في أمريكا، إذ يشير تشخيص مرتكبي الحوادث الإرهابية في أمريكا منذ واقعة الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية إلى كونهم مواطنين أمريكيين أو مقيمين في أمريكا، لا مهاجرين جددا في الدولة. ولم يذكر ترامب بعد أسماء تلك الدول التي سيطبق على مهاجريها إلى أمريكا تلك الاختبارات إذ اكتفى بالقول إنه سيلجأ إلى وزارة أمريكا الخارجية لمشاورتهم في ذلك الأمر.
مشاركة :