سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكدت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي، أمس، أن مقاتلات جوية عراقية طراز «أف 16» دمرت أهدافاً لتنظيم «داعش» في الحويجة بمحافظة كركوك، وتلعفر في نينوى، وقتلت عدداً من المتشددين، بينهم قيادي. وأوضحت الخلية في بيان أن المقاتلات العراقية دكت مقرات للحسبة ومنزلاً لوالي «داعش» ومعملاً لتفخيخ العجلات والتدريب في الرياض بقضاء الحويجة، مضيفة أن الضربات أسفرت أيضاً عن مقتل عدد كبير من المتشددين ضمنهم قيادي يدعى أحمد عبدالله. كما أفادت بتدمير مقر لقيادات «داعش» في قرية حسن كوي بقضاء تلعفر في محافظة نينوى وقتلت جميع الموجودين فيه. من جهتها، تصدت قوات البشمركة لهجوم واسع شنه 150 مسلحاً من التنظيم الإرهابي على محاور دوميز وكرعزيز وتل قصب جنوب وجنوب غرب مدينة سنجار، مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتوسطة، مؤكداً مقتل 50 «داعشياً» وإصابة 3 من القوة الكردية. وذكرت مصادر عسكرية أن عمليات الجيش العراقي وقوات البشمركة في المحورين الشرقي والجنوبي لمدينة الموصل مكنت القوات المهاجمة من الوصول إلى مسافة تبعد 13 كلم جنوباً و19 كلم شرقاً من الموصل، مبينة أن القوات الكردية أصبحت قادرة على قصف وسط المدينة، إضافة إلى إحكام الطوق الأمني على «داعش» في مركز محافظة نينوى. وقال بيان لخلية الإعلام الحربي إن جهاز مكافحة الإرهاب حرر قرى الحويش والجواعنه والجبلة والغازية القريبة من مركز ناحية القيارة ورفع العلم العراقي فوقه. بالتوازي، أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين استقبال البشمركة صباح أمس نحو 500 مدني أغلبهم نساء وأطفال، تمكنوا من الهرب إلى كركوك من مناطق يسيطر عليها «داعش». وفي تطور موازٍ، أعلنت قيادة العمليات المشتركة مقتل 9 أشخاص من حرس الحدود بهجوم نفذه انتحاري «داعشي» فجر أمس على معسكر للحرس قرب مفرق طرييبل على مسافة 50 كلم من الحدود الأردنية. وقالت القيادة المشتركة إن «7 من حراس الحدود وضابطاً ومدنياً واحداً قتلوا بالاعتداء الانتحاري الذي ترافق مع هجوم بقذائف الهاون على المعسكر حيث تم تدمير آلية مصفحة. بارزاني: ليس أمام كردستان «خيار سوى الاستقلال» أربيل (الاتحاد) اعتبر رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، أنه ليس أمام الإقليم «طريق آخر سوى الاستقلال»، داعياً جميع الأطراف الكردية إلى التعامل «بمسؤولية تاريخية» مع مطالب الشعب. وقال بارزاني في بيان بمناسبة الذكرى ال70 لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، «ليس أمام كردستان طريق آخر سوى الاستقلال»، مبيناً «للبشمركة حق أكبر من أي شخص وطرف لاتخاذ القرار بشأن تقرير مصير شعب كردستان لكون البشمركة هي من تحمي كردستان بروحها ودمها«. وكان بارزاني أكد الأحد الماضي، أن رغبة شعب كردستان في الاستقلال هي «سلمية» وليست تهديداً لأي طرف، مبيناً أن الإقليم سيجري حواراً جدياً وصادقاً مع بغداد قبل إجراء الاستفتاء من أجل معالجة المشاكل والعلاقات بين الطرفين.
مشاركة :