أكدت قوات «سورية الديموقراطية» (قسد) أمس، أن مقاتليها تمكنوا من قتل 13 من عناصر تنظيم «داعش» خلال المعارك التي تدور بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لتحرير الجيب الأخير الذي يتمركز فيه التنظيم في شرق الفرات، فيما أفيد بأن مجهولين أقدموا على خطف عدد من عناصر «قسد» في دير الزور. وأوضحت «قسد» في بيان، أن مقاتليها اشتبكوا مع «داعش» وألحقوا به ضربات موجعة، وسط تقدم ملحوظ على محور الباغوز والسيطرة على العديد من نقاط التنظيم وتحصيناته. وأشارت الى اعتماد «داعش» خلال الاشتباكات على الألغام والمفتجرات لإعاقة تقدّمها. وأضاف البيان أن «قسد» تمكنت من إنشاء 12 نقطة ثابتة داخل الباغوز وتحصينها ضد «التنظيم»، كما كان لمدفعية التحالف الدولي دور مهم في استهداف تحصينات التنظيم وتدميرها. وأكد البيان استمرار تقدّم «قسد» على محور السوسة، وقد جرت أعنف الاشتباكات التي استخدم فيها التنظيم الأحزمة الناسفة، وفجّر انتحاريان نفسيهما، ما أدى الى مقتل عنصرين من «قسد» وجرح آخرين. ولفت الى تمكّن قوات «قسد» من التقدم وتحرير 11 نقطة تمركز من قبضة «داعش»، مع استمرار القصف المدفعي. وبين مقتل 13 من عناصر «داعش» خلال المعارك، وجرح عدد آخر، فيما تعاملت فرق الهندسة العسكرية مع 4 ألغام أرضية وانتحاريين بحزامين ناسفين، ونفذ طيران التحالف 6 هجمات استهدفت تحركات عناصر التنظيم، في المقابل قتل عنصران من «قسد» وجرح 3 آخرين، مشيراً الى وصول عدد من النازحين، لليوم الثاني على التوالي، إلى مخيم الإيواء الذي أقيم في قرية البحرة. في المقابل، أعلن «داعش» صد هجمات «قسد» على آخر معاقله شرق نهر الفرات في منطقة هجين. وذكرت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان التنظيم، أن مسلحيه أحبطوا هجوماً لـ «قسد» على قرية الباغوز قرب الحدود السورية - العراقية. وقالت إن القوات ذات الغالبية الكردية حاولت التقدم نحو القرية بغطاء مدفعي وجوي من التحالف، وفي أثناء تقدمها دخلت في حقل ألغام، ما أدى إلى تدمير عربتي همر وإعطاب ثلاث ناقلات جند مدرعة. وتتركز المواجهات على محورين، الأول من الباغوز الفوقاني والثاني من قرية الكسرة. ووصل أمس، أربعة جرحى من عناصر «قسد» إلى مدينة الطبقة (غرب الرقة)، أصيبوا في اشتباكات مع «داعش» شرق مدينة دير الزور. وقال مصدر طبي إن الجرحى نقلوا إلى المستشفى العسكري في المدينة، بينهم عنصر بترت ساقاه، فيما الآخرون حالتهم مستقرة. الى ذلك، أفادت مصادر محلية وناشطون بأن مجهولين أقدموا على خطف عشرين عنصراً من «حرس الحدود» قرب قرية الباغوز على الحدود السورية – العراقية. وأشار هؤلاء الى أن المخطوفين من محافظتي دير الزور والحسكة. وأضافت المصادر أن «بعض القيادات في «قسد» تتهم ميليشيات شيعية عراقية بعملية الخطف، بينما يتهم آخرون «داعش»، ولم يتبن أي طرف تنفيذ العملة.
مشاركة :