المعارضة الغوغائية! - مقالات

  • 8/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المعارضة الحقيقية والصادقة، التي تلتزم المبادئ والمثل العليا، إن رأت أمراً خاطئاً وفيه مساس بمصالح الشعب تعترض بقوة، من دون مجاملة أو مداهنة. وإن رأت أمراً حسناً وفيه فائدة أثنت عليه. تضع مصلحة وطنها ومواطنيها فوق المصالح الشخصية والضيقة، فهل رأى أحدكم معارضة أو أشخاصاً تنطبق عليهم الصفات أعلاه، خصوصا في الأعوام الأخيرة؟ الجواب معروف... لا توجد لدينا معارضة بمفهوم المعارضة، وإنما «مجاميع مصلحية غوغائية»، أو قل وبمعنى أدق، جماعات تتدثر بمسوح الدين وهو منها براء، وتشاركها مجموعة ضائعة، أو مختلة الأهداف، يقودها الثرثارون، عندما كانوا في السابق نواباً في المجلس، سعوا إلى الإثارة ولفت الانتباه، وممارسة الضغوط وحماية اللصوص من وراء الكواليس. وعندما أفلسوا من الكرسي الأخضر الوثير، جن جنونهم وحاولوا إثارة الشارع، ولكن... وما أدراك، ما لكن... سرعان ما ارتدت عليهم غوغائيتهم، وخسروا النقاط الانتخابية التي كانوا يستقوون بها، ويقتاتون عليها، بعدما تبين للناس أن هؤلاء يفتقدون إلى أبسط مقومات الديموقراطية، والحرية، والرأي الآخر. منهجهم الغوغائي، إن لم تكن معي فأنت ضدي! والسؤال: أين هم اليوم؟ أين من كان يحرض على ضرب أمن واستقرار الكويت؟ أين من يطالب بالأحزاب، ويحمل في جعبته أفكارا مستوردة؟ أسئلة كثيرة لن تجد لها عزيزي القارئ جوابا، أتعلم لماذا؟ لأن أرضية القوم هشة، وقائمة على المنافع والمصالح الشخصية، فاختفوا سريعاً من المشهد السياسي برمته! بالمختصر المفيد: المعارضة الحقيقية هي التي تؤمن بسيادة القانون والنظام، وتؤمن بالديموقراطية وحرية الرأي، وتعارض وبشدة الانتقاص منها أو الإخلال بها... والسؤال: هل يستوعب بقايا الغوغاء ذلك أم على قلوب أقفالها؟. twitter:@alhajri700

مشاركة :