قالت القوات الليبية المدعومة بضربات جوية أميركية أمس الثلاثاء: إنها سيطرت على أحد آخر أحياء وسط سرت من يد مقاتلي تنظيم الدولة. وتشن القوات التابعة للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس حملة منذ ثلاثة أشهر لإخراج تنظيم الدولة من معقلها السابق في شمال إفريقيا وسيطرت بالفعل على أغلب مساحات مدينة سرت الساحلية. وتتشكل القوات الليبية في الأساس من كتائب من مدينة مصراتة في غرب البلاد، وبعد تأمينها مواقع رئيسية جنوبي وسط سرت الأسبوع الماضي انتقل القتال إلى الحي رقم 2 التي تقول الكتائب الآن: إنها سيطرت عليها. وقال رضا عيسى المتحدث باسم الكتائب: إن اشتباكات اندلعت أمس الثلاثاء قادت بنجاح إلى استعادة الحي رقم 2 بالتعاون مع وحدة دبابات لمواجهة قناصة تنظيم الدولة، وأضاف أن الحي الآن بالكامل تحت سيطرة قواته. وقال أكرم جليوان المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي: إن بعض الجرحى من القتال بدؤوا في الوصول إلى المستشفى لكن لم تتضح بعد أعداد القتلى والجرحى. وسيطر تنظيم الدولة على سرت العام الماضي ليحولها إلى قاعدة للمقاتلين الليبيين والأجانب ويمد نفوذه على 250 كيلومتر من الساحل الليبي على البحر المتوسط. إلى ذلك.. أعلنت القوات الموالية لحكومة طبرق غير المعترف بها الثلاثاء مقتل عشرة من عناصرها وإصابة 34 آخرين في اشتباكات قرب بنغازي مع قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي». وقال مسؤول في الكتيبة 302 في القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر لوكالة فرانس برس: إنه خلال المعارك التي دارت الاثنين في حي القوارشة الذي يبعد حوالي 10 كلم من وسط بنغازي ويعتبر المدخل الغربي لكبرى مدن الشرق الليبي: «فقدنا عشرة جنود ولدينا 34 جريحاً». في المقابل لم يعلن «مجلس شورى ثوار بنغازي» حصيلة المعارك. وتشهد بنغازي منذ أكثر من عامين معارك يومية بين القوات المدعومة من حكومة طبرق وجماعات معارضة أبرزها «مجلس شورى ثوار بنغازي». وتسيطر على شرق ليبيا حكومة غير معترف بها، وتحظى هذه الحكومة بدعم من القوات الموالية لحفتر والتي لا تعترف بشرعية حكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على غرب البلاد ويدعمها المجتمع الدولي.;
مشاركة :