المشاركون بمبادرة «نمتلك المستقبل»: اكتسبنا أفكاراً ومهارات جديدة

  • 8/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت لليوم الثالث على التوالي فعاليات مبادرة «نمتلك المستقبل»، التي شهدت تقديم عدد من المحاضرين ورش عمل مختلفة خلال أيام مبادرة «نمتلك المستقبل»، التي تختم فعاليتها اليوم بعد أن استمرت لمدة 4 أيام بمشاركة 40 مشاركا ولفيف من المتطوعين. وأشار عدد من المحاضرين إلى التفاعل الكبير الذي وجدوه من المشاركين ووصفوهم بالطموحين لاكتساب مهارات جديدة، الأمر الذي جعلهم ينتظمون في مبادرات شبابية لاكتساب أفكار ومهارات عديدة، بالإضافة إلى مشاركة الأفكار بين أجيال مختلفة ومستويات تعليمية متباينة. ومن جانبه قال أحمد الشعيبي المحاضر بالمبادرة إن مشاركته مع فريق «نمتلك المستقبل» تأتي للمرة الثالثة على التوالي حيث شارك معهم في النسختين السابقتين، مشيراً إلى أنه قدم ورشاً مختلفة في الدورات الثلاث حتى يضيف شيئاً جديداً للمشاركين ولنفسه، مشيراً إلى أن معظم المشاركين في المبادرة من طلاب المرحلة الثانوية بالإضافة إلى عدد أقل من الطلاب الأكبر سناً الأمر الذي يتيح نقل التجارب بين الجميع، ولفت إلى أن فريق مبادرة «نتملك المستقبل» تميز بفكر عالٍ ووعي مرتفع. وأضاف أن المحاضرة التي شارك بها في مبادرة «نمتلك المستقبل» تهدف لإعطاء المشاركين فكرة كيف يكوِّن كل فرد منهم مشروعه الخاص بحيث يساهم في الإنتاج، وأن لا يقتصر دور الفرد في أن يكون مستهلكاً فقط، مشيراً إلى أنه ركَّز في الورشة على مهارة كيفية إدارة المشروعات عبر نموذج عالمي لإدارة البزنس، ويمكن طرحه على شكل أسئلة مثل هدفك من المشروع، ومن هم المستهدفين بالمشروع؟ وكيف يمكن الوصول للناس؟ وأي القنوات أنسب للوصول؟ وما الأشياء التي يحتاجها الإنسان للوصول للهدف؟ وما الاحتياجات المادية للمشروع؟ ومن سيدعمك في مشروعك؟ وهل سأحتاج لشريك؟ وأوضح أن النموذج مرسوم على شكل مربعات بصورة مبسطة تساعد أي شاب على الابتعاد عن التفكير العشوائي إذ إن عدداً من الشباب يغير أفكاره بسرعة شديدة ولا يمتلك فكرة ثابتة وبالتالي فإن هذا النموذج يساعده على وضع فكرته في أي مكان يناسبه. وأكد أن أهم شيء في التخطيط هو التقرير، فالتخطيط يساعد الإنسان للوصول لفكرته وتقليل فرص الفشل لذلك فإن التقرير مهم جداً مهما كان التخطيط سيئاً، لأن التقرير يساعد على ضبط العمل وتطوير نموذجه. روضة القبيسي: الانتماء للوطن هو ما يحرك الأجيال الجديدة قالت روضة القبيسي أحدي المحاضرات بالمبادرة إنها طرحت خلال مشاركتها في المبادرة موضوعات تعتبرها مهمة للأجيال الجديدة مثل ضرورة تحديد رؤية لحياتنا، عرفتها بما يسمى بالتخطيط الاستراتيجي وهو الذي يجعلنا نعرف مدى أهميتنا في المجتمع، وأن نخطط لطموحاتنا، ولا نترك الأمور تسير بصورة عشوائية، لافتة إلى أن التقاء الجميع في نقطة مركزية يؤدي لتحقيق أعلى كفاءة، مشيرة لضرورة تخطيط الطموحات بما يتوافق مع رؤية الدولة واحتياجاتها لأن هذا ينمي روح الوطنية في الأجيال الجديدة. وكشفت أن المقيمين لديهم انتماء كبير لقطر ولرؤيتها، وأشارت روضة إلى أنها لاحظت أن شباب المبادرة من المقيمين يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من رؤية قطر، ورغم أنهم شباب صغار في السن فإن رؤيتهم واضحة، مشيرة إلى أن انتماءهم لقطر أكبر من أجيال المقيمين السابقة؛ إذ تتميز الأجيال الجديدة بوضوح الرؤية ضمن خطة قطر الشاملة. واتضح لي هذا في كل ما طرحته من نقاط. وتابعت: إن الانتماء للوطن هو ما يحرك الأجيال الجديدة، وعندما تسأل أحدهم عن لماذا يريد أن يصبح مهندسا، تكتشف أن دافعه الأول هو حاجة البلاد للمهندسين، إذن رؤيته تنبع من خدمة بلاده وهذا ينمي الوطنية، وواجبنا مساعدته في كيف يصل لتحقيق رغبته عبر التخطيط السليم، أن يأخذ دورات تدعم رؤيته، ويطور مهارات تخدم مساره الأكاديمي والمهني. وأشارت إلى أنه إذا سار الطالب من دون رؤية فإنه سيدرس تخصصا لا يحبه وسيكون مردوده ضعيفا إذا عمل في ذات الحقل. وذكرت أن هنالك أشخاصا لديهم طموح أن يدرسوا الهندسة ويمارسوا الإعلام لأنهم متفوقون في الهندسة ولديهم مهارات في الإعلام ومثل هؤلاء يجب توجيههم لدراسة تخصصات هندسية تتقاطع مع الإعلام حتى يتمكن الشخص من التميز في مجاله بامتلاكه مهارات متعددة. مؤكدة على ضرورة أن يتابع الفرد تطورات سوق العمل في مجال تخصصه. وأكدت على ضرورة أن يهتم الشخص بتعاليم دينه وهويته الاجتماعية، بالإضافة لضرورة أن يحافظ على صحته البدنية حتى لا يحس الإنسان أنه فقد شيئا في حياته بمرور الزمن لأن جوهر الحياة يتطلب من الإنسان تحقيق هدفه دون إغفال للعوامل الأساسية، ومحافظة الإنسان على هذه الأشياء تشعره بسلام داخلي، وتحقيقها كلها مع بعضها البعض يتطلب عملا يملأ كل أوقات الفراغ. حصة النصر: فن الإلقاء مهارة تغير حياة البشر قالت حصة النصر، إحدى المحاضرات بالمبادرة، إن فن الإلقاء يعتبر من المهارات المؤثرة التي نستطيع من خلالها تغيير حياة الناس من حولنا للأفضل، وأيضا تمثل ابتكار الشخص وكسبه للجمهور، معتبرة أن فن الإلقاء من أقوى الأسلحة التي يمكن أن يمتلكها الإنسان لإيصال صوته ورسالته، لذلك يجد هذا الفن اهتماما مقدرا من قبل الأجيال الجديدة. وأضافت أن فن الإلقاء يقدم للجيل الجديد كثيرا من المهارات التي تخدمه في حياته العلمية والأكاديمية، مشيرة إلى أن الطلاب يحتاجونها لطرح أفكارهم من خلال السيمنارات ومشاريع التخرج. وقالت إنها اكتسبت هذه المهارة من خلال تقديم الخطابات في المؤتمرات، والأنشطة الشبابية العديدة التي شاركت بها، وتطورت هذه المهارة مع انضامها لنادي توست ماستر الخاص بفن الإلقاء، بالإضافة إلى حضور الدورات ومشاهدة خطابات TED، ومن ثم ذهابها إلى أميركا لحضور خطابات TED بشكل مباشر. وقالت حصة إن لديها دافعا قويا لتشجيع المشاركين، وتقديم كل المهارات التي سوف تساعدهم على التأهل للحياة الجامعية والمهنية في المستقبل. وطرحت حصة خلال الورشة التي قدمتها لمبادرة «نمتلك المستقبل»، في نسختها الثالثة، محاور رئيسية مثل كيفية مواجهة المخاوف، وإعداد وتحضير المادة المطروحة والخطاب، وعناصر وأفكار لجذب الجمهور ومهارة الإقناع، وقواعد الإلقاء المتميز، وأفضل الوسائل وطبقة الصوت، بالإضافة إلى عناصر مساعدة لتطوير فن الإلقاء. وتهدف الورشة لتمليك المشاركين مهارة التحضير الجيد لعرض الخطاب، ومهارة الإلقاء المتميز لجذب الجمهور، وتجرِبة الإلقاء أمام الجمهور من خلال الألعاب التدريبية، ومهارات لغة الجسد. واعتمدت حصة في التدريب على تقديم بعض نماذج الأفلام للطلاب، ثم طلبت منهم استخراج أفكار من الفيلم لمناقشتها، إضافة للحديث عن الأسباب التي تجعل بعض مقاطع الفيديو تنتشر بين ملايين المشاهدين، كما طلبت منهم أن يتخيل الواحد أنه مدير لمؤسسة، ومن ثم يقدم خطاباً بمناسبة مرور 10 سنوات على مؤسسته، مطالبة بوضع أفكار لمنتجات ومن ثم يعملون على تسويق هذه المنتجات. وحصلت حصة النصر على بكالوريوس الإعلام من جامعة قطر 2011، وشاركت في عدد من المؤتمرات وورش العمل في قطر وأوروبا وأميركا.;

مشاركة :