انطلقت بقاعة الأمير متعب بن عبدالعزيز ببلدية الجبيل، مساء أمس، الحملة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة عن ريادة الاختراع والابتكار بعنوان «ابتكار الشرقية»، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. وقدم المخترع السعودي المهندس مهند أبو دية، محاضرة للشباب والشابات عن الابتكارات ودور الشباب في التنمية. وأكد المخترع أبو دية أن الابتكار لا يحتاج لشخص عبقري للدخول إلى عالمه، فهناك مفاهيم خاطئة عن الابتكار -مع الأسف الشديد- وأن الابتكار ليس شيئا قصريا على أناس بعينهم وانه متاح للجميع. وقال المهندس ابوديه: إن هذه المحاضرة تأتي ضمن حملة ابتكار الشرقية من اجل تحفيز الشباب وتشجيعهم على الابتكار، وخلق منافسين في عالم الابتكار من مختلف المحافظات في المنطقة الشرقية، وأضاف أبودية: إن للابتكار أنواعا فهو اجتماعي وتجاري وصناعي وفني والدخول في هذه المجالات مهم للغاية للاستفادة من متغيرات العالم والسباق في هذا المجال. وأشار أبودية إلى أن هناك وصفة للدخول في هذا العالم، منها الثقافة والمهارات والحماس والشجاعة والصبر بالإضافة إلى أهمية الثقة في النفس لدى الشخص المخترع والصبر وتحمل الصعاب في سبيل تحقق أهدافه، مؤكدا أهمية الاختراع وسبل تنميته لدى الفرد والقدرة على الإبداع التي تجعل من الإنسان يتكشف المجهول ويصل إلى طموحاته إلى أن يأتي بشيء جديد. وضرب المهندس ابودية عددا من النماذج من المبتكرين منهم الدكتور عبدالرحمن السميط -رحمه الله- والذي اظهر الشجاعة والإصرار في مجال الدعوة في افريقيا، ومخترع الكهرباء اديسون وعدد من الشباب السعودي منهم الشاب السحيباني والذي اخترع التسويق (مرني) في تطبيق جديد على الجوال وغيرهم. وبيّن أن حقيقة الابتكار تكمن في الوصول إلى فكرة جديدة والعمل على تسويقها؛ حتى تستمر وتكون محل أنظار المستهلكين مما يعود عليهم بالنفع. بعدها فتح المجال لمداخلات من الحضور من الشباب والشابات وحثهم على الدخول في عالم الابتكار من خلال القنوات الرسمية؛ لحفظ حقوقهم والعمل على الاستعانة بالله ثم بالآخرين لتنفيذ الابتكار خصوصا أن الفكرة من عند المبتكر نفسه وضرب بمثال على نفسه فقدم ابتكاراً لصناعة الإلكترونيات دون الحاجة لتعلمها. ويعتبر المهندس أبو دية من الشباب السعوديين البارزين في مجال الاختراع، ورغم تعرضه لحادث أليم أفقده بصره وساقه اليمنى، إلا أنه نجح حتى الآن في تسجيل 9 اختراعات مختلفة أشهرها اختراع الغواصة السعودية المبتكرة (صقر العروبة) والريش الصناعي، بالإضافة إلى نجاحه في إنشاء مركز للتدريب الذي يعد مشروعاً علمياً وحضارياً يختص بصناعة المخترعين وتجهيزهم وتدريبهم وتوفير جميع ما يحتاجونه من منتجات وخدمات تساعدهم على الاختراع. وأشار الدكتور سليمان المشرف رئيس مجلس شباب المنطقة الشرقية، إلى مدى الدعم من سمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية لرعايته هذا المشروع، ودعمه اللا محدود في جميع المجالات التي تخدم المنطقة وشباب وشابات المنطقة. من جهة أخرى، وصف ممثل مجلس شباب المنطقة الشرقية بالجبيل فهيد الرشيدي، رعاية الأمير سعود بن نايف لمجلس شباب الشرقية، بأنه الدعم الأكبر لجميع الشباب الذين يثمنون لسموه هذا الدور الكبير من أجل تحقيق آمالهم وتطلعاتهم. وقال إن المبادرة واحدة من مبادرات قادمة تخدم شباب وشابات المنطقة وبرعاية ودعم كبير من أمير المنطقة الشرقية.