رغم أن موسم الصيف ما زال في عنفوانه، إلا أن متنزه المربع في محافظة أحد رفيدة شاخ قبل أوانه، وأمسك الإهمال بتلابيبه، وتحولت مساحاته الخضراء إلى هشيم تذروه الرياح. وأكد عدد من السياح وأهالي المحافظة أن الإهمال يضرب بقوة في مفاصل المتنزه الذي يقصده عشرات الآلاف من الزوار سنويا، لافتين إلى أنه جرى تقديم شكاوي للبلدية والمجلس البلدي لكنها ظلت حبيسة الأدراج، مؤكدين أن الخدمات والصيانة غائبة عن المتنزه الذي يعد الرئة الوحيدة التي يتنفس منها الأهالي والزوار. وتابعوا أن بوابة المتنزه (عارية) ولا تحمل اسم الموقع ليتعرف عليه الباحثون عن الترفيه، ويمكن أن تتسلل إلى المتنزه القرود والكلاب الضالة وتهاجم المصطافين. وأوضح كل من عبدالله الشريف وحسين راقع وعبدالعزيز دحلان وناصر أبو علي ورائد الشهري أن المتنزه يعد الوحيد من نوعه في المحافظة السياحية وهو بحاجة ماسة إلى الترميم وافتتاح محلات تجارية ومطاعم في أركانه، إضافة إلى تدشين مسارات وسفلتتها وزيادة عدد دورات المياه والرقعة الخضراء وجلب ألعاب تتسم بمواصفات السلامة للأطفال، لافتين إلى أن الألعاب الموجودة تقليدية وما عادت تستهوي الأطفال كما أنها تتوسط الحجارة، وتداهمها بين الحين والآخر مياه متسربة من المواسير. وتساءل الأهالي عن دور المجلس البلدي داعين إلى ضرورة تسوير الملاهي وإيجاد مظلات في فضاء المتنزه للوقاية من أشعة الشمس، إلى جانب وضع (مزلقانات) على الشوارع بدلا من وضع ردميات ترابية لا تسر النظر على - حد وصفهم -.
مشاركة :