علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة، أن لجنة إسكان الحجاج في العاصمة المقدسة أصدرت حتى نهاية الأسبوع الماضي 3743 تصريح مبنى إسكان حجاج في مختلف أحياء مكة المكرمة، تحتوي على 339.1 ألف غرفة، تقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 1.639 مليون سرير. وأوضحت المصادر، أن منطقة العزيزية جاءت الأعلى في طاقتها الاستيعابية وقدرتها على إيواء 810.6 ألف حاج في 1647 مبنى مصرحا من لجنة إسكان الحجاج، تلتها منطقة العتيبية في المرتبة الثانية بإيواء 285.3 ألف حاج في 652 مبنى مصرحا، ثم منطقة المسفلة التي بلغ عدد المباني التي حصلت على تصاريح فيها 718 مبنى تتسع غرفها لنحو 270.4 ألف حاج. وجاءت منطقة الحرم في المرتبة الرابعة، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية لمباني إسكان الحجاج المصرحة في هذه المنطقة 202.7 ألف حاج، موزعين على 537 مبنى، وأخيرا جاءت منطقة الرصيفة، التي لم يتجاوز عدد تصاريح إسكان الحجاج فيها 199 تصريحاً بطاقة استيعابية تصل إلى 69.8 ألف حاج فقط. وفي شأن متصل، أكد لـ"الاقتصادية" وليد أبو سبعة، المستثمر في قطاع الفنادق في العاصمة المقدسة، أن السوق تمر بحالة سيئة، إذ انخفض متوسط أسعار الفنادق في موسم الحج لهذا العام 20 في المائة مقارنة بالعام الماضي، كما انخفضت قيمة السرير في أحد الفنادق المصنفة من فئة أربعة نجوم من الحرم إلى أربعة آلاف ريال للموسم مقارنة بالعام الماضي. ووصف أبو سبعة السوق بأنها في أسوأ مراحلها التي مرت بها خلال السنوات الماضية، إذ تزامن تخفيض أعداد الحجاج خلال السنوات الثلاث الماضية مع زيادة خيالية في عدد الغرف في مختلف أحياء مكة المكرمة، ما أدى إلى فائض كبير في عدد الغرف وتنافس كبير في الأسعار، مضيفاً: "حتى هذه اللحظة توجد بعض الفنادق المطلة على الحرم لم يتمكن ملاكها من تأجيرها في موسم الحج لهذا العام". وأشار إلى أن كثيراً من أصحاب الفنادق أجروا غرفهم الفندقية بـ"ثمن بخس" خوفاً من خسارة السوق، وانتهاء الموسم من دون تحقيق أي مردود مادي، ما دفعهم إلى تفضيل الخروج بأقل الخسائر.
مشاركة :