لا أحد فكَّر بالأبطال الأشاوس في الحد الجنوبي، حيث يدافعون عنَّا، ويحمون الوطن من غدر العدو، إلا سلمان بن عبدالعزيز، الذي قدَّرهم بالكلمة، وبالمال، وبالتحفيز في كثير من المناسبات، وكثير من المبادرات التي شكَّلت دفعات معنوية غير عادية لجنودها البواسل. * * لا أحد، كما هو سلمان بن عبد العزيز، تابع الملاحم البطولية اليومية التي تتحدث عنها أفعال الرجال في قواتنا المسلحة، حيث الشجاعة والإقدام والعزيمة والإصرار على تحقيق النصر، وهي صفات ومواصفات رأيناها رأي العين في مسرح المعارك التي يخوضونها ورؤوسهم ومعنوياتهم عالية. * * وحده سلمان بن عبد العزيز، أعطانا الدرس، واختار التوقيت المناسب، وفاض كرمه، وجاءت كلماته الحانية بلسماً لأسرة كل شهيد فُقِد في ميدان الشرف، أو جُرِح فتم إضماد جراحه ليعود مجدداً إلى ممارسة دوره البطولي في الدفاع عنَّا وعن الوطن. لكن أين شركاتنا، أين بنوكنا، أين رجال الأعمال والقادرون منَّا؟!، لماذا غابوا على مدى أكثر من سنة من المشاركة بمالهم في دعم مجهود هؤلاء الشباب الذين يدافعون عنهم؟!، لماذا تواروا عن الأنظار، فلم تصدر منهم مبادرات نثمّنها لهم، حتى بعد أن أعلن الملك ما أعلن عنه من تشجيع لشبابنا على جبهات القتال!!. * * لا أسمّي أحداً، ولا أحدِّد جهة، لكني أرى أننا أمام مرحلة دقيقة تتطلب تعاون القطاع الخاص مع القطاع العام في دعم المجهود الحربي، وتحديداً في تثمين دور رجال وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني الذين يقدمون أرواحهم من أجلنا جميعاً، وفداء للوطن الغالي، مرخصين حياتهم في سبيل هذا الهدف النبيل. * * لقد مضى أكثر من عام، وهذا وقت كاف للتفكير والتأمل وولادة المبادرات الجميلة التي تحسِّس هؤلاء بتقديرنا لتواجدهم في كل الجبهات، وفي جميع حدود المملكة، وأيديهم على الزناد، وفي جاهزية عالية لمنع كائن من كان من أن يلوث أرض الوطن، فأيننا وأين إسهاماتنا؟. * * شكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تتواصل دروسه لنا، وتجدد مبادراته لشبابنا على الجبهة، وكأنه يذكِّرنا جميعاً بواجباتنا نحوهم ونحو هذا الوطن، وكأنه يقول لنا دون أن يفصح تذكَّروا أبناءكم، ساندوهم ولو بالكلمة التشجيعية، لمن لا يملك المال، وبهما معاً لمن يملكهما من المؤسسات والأفراد. * * أقول لسلمان وللمحمدين وللمواطنين: سيظل الوطن عصياً على الأعداء طالما أننا نحميه بهذه الهمم العالية، والسواعد القوية، والروح الوثابة، والإيمان القوي، والالتزام بالعقيدة، ويقوده القائد الأعلى للقوات المسلحة حبيبنا الملك سلمان بن عبدالعزيز.
مشاركة :