قال رئيس لجنة زكاة كيفان التابعة لجمعية النجاة الخيرية الشيخ عود الخميس إن مشروع الأضاحي من المشاريع المهمة التي تطرحها الجمعية ولجانها كل عام قبيل قدوم عيد الأضحى المبارك لأجل توزيع الأضاحي على الفقراء والمحتاجين وذوي العوز وغير القادرين لإدخال البهجة والسعادة على نفوسهم في يوم العيد. وذكر الخميس في حوار صحافي إلى أن هذا المشروع يعد شكلاً من أشكال التكافل الاجتماعي بين المسلمين ومساعدة غير القادرين منهم والتخفيف عنهم وتفريج هموم الحياة عنهم وتخفيف معاناتهم. ولفت إلى أن جمعية النجاة الخيرية بكافة فروعها ولجانها ومؤسساتها، تنفذ مشروع الأضاحي لتوزيعها على الفئات المستحقة والأسر الفقيرة والمحتاجة داخل الكويت وعدد من الدول العربية والإسلامية مثل مصر وإندونيسيا واليمن وباكستان وبنغلاديش والفيليبين ودول البلقان وتشاد والأردن، علاوة على توزيع الأضاحي على اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن، والمشروع يغطي 20 دولــــة بالإضافة إلى الكويت. وإلى نص الحوار: • نود التعرف على مشروع الأضاحي وأهميته بالنسبة لجمعية النجاة؟ -يعد مشروع الأضاحي أحد المشاريع الخيرية التي تدشنه الجمعية كل عام بمختلف لجانها ومؤسساتها التابعة لها وهي لجنة التعريف بالإسلام ولجنة زكاة سلوى ولجنة زكاة العثمان ولجنة زكاة كيفان ولجنة زكاة الشامية والشويخ ولجنة زكاة الفحيحيل وإدارة النشاط الخارجي وغيرها من الجهات الأخرى التابعة لها، حيث تقوم الجمعية بطرح هذا المشروع قبيل عيد الأضحى المبارك وذلك لتوزيع الأضاحي على الفئات المستحقة من الفقراء والمساكين وغير القادرين والأيتام وذوي العوز والحاجات وغيرهم من مثل هذه الفئات المستضعفة. وهذا المشروع يعد أحد نماذج العمل الخيري الذي تنفذه جمعية النجاة حيث تحشد جميع طاقات لجانها ومؤسساتها الخيرية لتنفيذه. • هل المشروع ينفذ داخل الكويت أم خارجها؟ -الجمعية بكافة فروعها ولجانها ومؤسساتها، تنفذ مشروع الأضاحي داخل وخارج الكويت لتوزيعها على الفئات المستحقة والأسر الفقيرة والمحتاجة، علاوة على ذلك توزع الجمعية الأضاحي في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل مصر وبنغلاديش واليمن وباكستان والفيليبين ودول البلقان وتشاد والأردن، علاوة على توزيع الأضاحي على اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن، حيث تسعى اللجنة إلى تقديم الدعم والعون والمساندة لأصحاب العوز والحاجات من الأيتام والفقراء والمساكين والأرامل وغير القادرين سواء في داخل الكويت أو خارجها في أي مكان بالعالم، وذلك دعماً للتكافل الاجتماعي بين المسلمين الذي حضنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى). • كم عدد الأضاحي المطلوب توزيعها؟ -عدد الأضاحي المطلوب توزيعها يبلغ نحو 3 آلاف أضحية تتنوع ما بين أغنام وأبقار وإبل، وتتراوح قيمة الأضحية بالنسبة للأغنام ما بين 35 إلى 85 ديناراً، وهناك الإبل والأبقار كذلك تختلف من دولة لأخرى، وهذه الأسعار يتم تحديدها وفق البلد الذي تذبح فيها الأضاحي، والمشروع يغطي 20 دولة بالإضافة إلى الكويت. • كيف يتم تنفيذ هذه المشاريع خارج الكويت؟ -في الحقيقة إن تنفيذ هذه المشاريع يتم خارج الكويت وذلك بالتنسيق والتعاون بين إدارة المشاريع والتسويق الخيري بالجمعية وبين اللجان الخيرية التابعة للجمعية وبين الجمعيات والمؤسسات والجهات الخيرية في تلك الدول العربية والإسلامية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر يتم التعاون مع جمعية سنابل الخير في باكستان لتوزيع هذه الأضاحي علاوة على الجهات الخيرية الأخرى في بقية الدول. • كم تبلغ تكلفة مشروع الأضاحي وقيمته الإجمالية هذا العام؟ -تبلغ قيمة هذا المشروع الإجمالية نحو 70 ألف دينار، وبالنسبة لتفاصيل التكلفة نود أن نوضح أن جميع فروع جمعية النجاة ولجانها مشتركة في تنفيذ هذا المشروع. • ما أثر توزيع الأضاحي على الفقراء والمحتاجين؟ -في الحقيقة إن لتوزيع الأضاحي على الفقراء أثرا عظيما على نفوسهم فتكون سبباً في إدخال السرور على قلوب الفقراء بما يتصدق به عليهم منها، وجلب مودات الأصدقاء بما يهدى إليهم منها، وقد وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث كثيرة مرغبة في الأضحية وحاضة عليها فمن ذلك ما في صحيحي ابن ماجه والترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفساً). • كيف يمكن المساهمة في مشروع الأضاحي؟ -عن طريق الاتصال بالخط الساخن لجمعية النجاة أو مراجعة مقر الجمعية في منطقة الروضة أو مراجعة إحدى اللجان التابعة لها أو مقر لجنة التعريف بالإسلام بمختلف فروعها في جميع مناطق الكويت. • كلمة توجهها لأهل الخير؟ -ندعو أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة والمحسنين من المواطنين والمقيمين في الكويت بلد الخير، وذلك للمساهمة والتبرع من أموال زكاتهم وصدقاتهم لدعم هذا المشروع الضخم، والذي حتماً سيصب في ميزان حسناتهم وسيجزيهم الله تعالى خير الجزاء وسيضاعف من أجرهم في الدنيا والآخرة.
مشاركة :