سرت (ليبيا) - أ ف ب - أعلنت القوات الموالية للحكومة الليبية، امس، ان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) نفذ، اول من امس، 9 هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ودراجات نارية واحزمة ناسفة في محاولة منه للحؤول دون خسارته الحي رقم 2 في المدينة الساحلية وهو ما لم يتحقق له في النهاية. واسفرت المعارك عن سقوط 9 قتلى و82 جريحا في صفوف القوات الموالية للحكومة، حسب حصيلة اوردها رضا عيسى الناطق باسم «البنيان المرصوص»، العملية التي بدأتها الحكومة المعترف بها دوليا قبل ثلاثة اشهر لاستعادة سرت من التنظيم. وأكد المركز الاعلامي لـ «البنيان المرصوص» انه خلال معارك الثلاثاء لجأ التنظيم الى سلاح الانتحاريين بكثرة اذ انه ارسل «خمس سيارات مفخخة، ودراجة نارية مفخخة هي الأخرى، وثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة». وكان مصور «فرانس برس» شهد احدى هذه الهجمات الانتحارية اذ فجر انتحاري سيارته المفخخة على مقربة من تجمع للمقاتلين والصحافيين في الحي قرب مبنى الهلال الاحمر. وانفجرت السيارة على بعد عشرة امتار فقط من المصور الذي لم يصب بأذى خلافا لعدد من الصحافيين والمقاتلين. ونشر المركز الاعلامي صورا لجثث العديد من الارهابيين على ارض المعركة. وسيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في اعقاب الهجوم على كامل الحي الرقم 2 في سرت، وهو أحد ثلاثة احياء يتحصن فيها جهاديو تنظيم «داعش» في مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي. وذكر الناطق باسم عملية «البنيان المرصوص» العميد محمد الغصري ان «الاسناد الجوي الاميركي ادى الى تقليل الخسائر البشرية في صفوف القوات الموالية الحكومية». وقال انه «قبل التدخل الاميركي كان الهجوم يكلفنا ما بين 35 و40 شهيدا، اما الآن فاصبحت خسائرنا اقل بكثير واليوم تحديدا سقط لنا في المعركة ثلاثة شهداء فقط». الى ذلك، ذكرت جميع الاحزاب التسعة في الهيئة التشريعية الدنماركية، امس، في إظهار نادر للإجماع السياسي، أنها أيدت اقتراحا حكوميا بتوفير سفينتين للجهود الدولية لنقل الاسلحة الكيماوية خارج ليبيا لتدميرها في مكان آخر. وجاء في اقتراح الحكومة أن السفينتين ستزودان بقوة قوامها 200 جندي، وستتألفان من سفينة شحن مدنية وسفينة حراسة، مزودة بمروحية.