العقوبات تخمد الفتن الطائفية التي يزرعها العملاء

  • 2/9/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد كوكبة من الخبراء الأمنيين لـ «عكاظ» على أن أمر خادم الحرمين الشريفين بعقوبة السجن لكل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة، ومعاقبة من يخالف الأمر بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تزيد على عشرين سنة، سيوجه ضربة قاصمة لكل التيارات المتشدد والتي تشعل الفتن الطائفية بما يدمر مقدرات العالم العربي لصالح الأعداء وفي مقدمتهم إسرائيل. اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، وصف الأمر الملكي بالحاسم والجريء، مشيرا إلى أنه جاء في الوقت المناسب تماما ويعتبر إعلانا رسميا ضد الإرهاب بكافة صوره. وقال اللواء عبد الحميد «إن الملك عبد الله استخدم كافة الصلاحيات القانونية والجنائية، وأن قانون العقوبات السعودي لم يترك فرصة للعناصر الإرهابية أن تتنفس». وأوضح الخبير الأمني أن المملكة سبق أن اكتوت بنار الإرهاب وأنها أعطت درسا للعالم في اقتلاع الإرهاب من جذوره، معتبرا الأمر الملكي التزاما بكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأم المتحدة التي ناشدت جميع الدول الأعضاء الموقعة على تلك الاتفاقية بأن تعلن الحرب على الإرهاب مع معاقبة الدول التي تحتضن وتأوي وتمول الجماعات الإرهابية. ومن جانبه، أكد الخبير الأمني اللواء محمد قطري، أمر خادم الحرمين بالمؤثر بشكل كبير على زعماء الإرهاب على مستوى العالم، قائلا إن الأمر الملكي يمثلا بترا للأفكار المتطرفة بالعقوبات الرادعة، متوقعا أيضا أن يكون لهذا الأمر امتدادات أخرى ترفع سقف العقوبة إلى القصاص في حالة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. ويضيف اللواء محمود قطري أن أمر خادم الحرمين يتسق مع جهود مكافحة إرهاب الإخوان والجماعات الدينية المتطرفة المتعاونة معها، مشيرا إلى أنه يبدو في الظاهر أمرا محليا لكنه في جوهره أمر يخص الأمة بأسرها. ويضيف اللواء قطري: أنه بناء على هذا الأمر فإنه سيتم توجيه ضربات موجعة للعناصر الراعية وربما يفتح ذلك الباب لعمل مراجعات فكرية للتيارات المتطرفة. وطالب اللواء قطري ـ في هذا السياق ــ بضرورة أن يواكب هذا الأمر اجتماع للعلماء لوضع تصور لمقاومة فكر التشدد بنشر الفكر الوسطي، وبذلك تكتمل منظومة مواجهة الإرهاب بالقانون والأمن والفكر معا. من جهته، أكد الخبير الأمني اللواء رضا يعقوب على أن أمر خادم الحرمين الشريفين ضربة قاصمة في مواجهة الإرهاب الدولي الذي يلبس عباءة الدين المتطرف والذي يستغله أعداء الأمة العربية والإسلامية لتمزيق الوطن لصالح الكيان الصهيوني، وأضاف أن هذا الأمر يتسق وجملة المواقف السعودية الحازمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين في دعم مصر بكل قوة في حربها ضد الإرهاب.

مشاركة :