قدم شعراء الدواوين المطبوعة في الدورة العاشرة لسوق عكاظ، شكرهم للقائمين على إدارة وأنشطة وبرامج السوق، وذلك بعد أن حظيت اسماؤهم بشرف أول شعراء يطبع انتاجهم الأدبي من خلال أكاديمية الشعر العربي. وأوضح الشاعر العراقي هزبر محمود أن عكاظ لم يعد تكفيه كلمة شكراً بالنسبة له، حيث لم يكتفِ بتتويجه شاعراً له في الموسم التاسع بل بقي مواكباً له ولرحلته منذ التتويج وحتى الآن متوجاً هذه المواكبة بطباعة ديوانه الشعري الجديد «حبيب الشمس»، الذي ضم قصائد كتبها لفترة أكثر من عام ونصف العام، مشيراً إلى أن لا تكريم ولا فرح يوازي أن يرى الشاعر ديوانه قد طبعته مؤسسة بفخامة سوق عكاظ. وأوضحت الشاعرة السودانية روضة الحاج أن مبادرة سوق عكاظ بطباعة ديوانها «قصائد كأنها ليست لي» كان لها عظيم الأثر في نفسها، مضيفة إن هذا الشرف ليس لها، بل للشعراء والشعر الذي وجد مَنْ يرعاه ويهتم به ويحفظه، لافتة النظر إلى أن السوق دأب على رعاية المبدعين وانتاجهم وتقديم أعمالهم على مستوى الثقافة العربية. فيما قال الشاعر السعودي حسن طواشي صاحب ديوان «أضواء على رفوف الذاكرة» إنه سيصعد إلى غابات الروح محاولاً قطف ثمار الشكر والامتنان إلى هذا الصرح التاريخي، ومن لحظتها إلى حين هبوطه سيترك القلب يقول شكراً عكاظ بكل ما أوتي من بياض، مضيفاً إن جهود سوق عكاظ سبقت الحلم، فقد أصبح المبدع السعودي يعلم جيداً أن أرق الكتابة لن يذهب سدى. من جانبه، أفاد الشاعر السعودي حيدر العبدالله صاحب ديوان «رملة تغسل الماء» بأنها لحظة جمالية بامتياز تلك، التي يجمع الشاعر شتات نصوصه ويبني لها منزلا يؤويها بين ضفتي كتاب، فهي خطوة فارقة وانتقالية في أي تجربة كتابية، مضيفاً إن إسهام عكاظ في تبني طباعة المشاريع الإبداعية، خطوة تحسب للسوق ومنظميه، واستمرارية لجهود السوق في الاحتفاء بالتجارب الإبداعية والانتصار لقيم الجمال والحب والشعر.
مشاركة :