سارعت العديد من المحلات التجارية في المدينة المنورة إلى تغيير نشاطها التجاري مع دخول موسم الحج، وذلك تماشيا مع ما يرغب الحجاج في شرائه خلال فترة إقامتهم في المدينة. ولجأت العديد من المحلات إلي تغيير نشاطها الذي تمارسه طيلة العام إلى أنشطة جديدة، حيث بدأت في عرض الملابس والهدايا والتحف والسبح والتمور، وخاصة في المناطق المواجهة للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف. أسعار معقولة بالرغم من أن بعض تلك المحلات التجارية صغيرة جدا وتقع في مناطق قد تكون أحيانا منزوية إلا أنها تؤجر بمبالغ مالية كبيرة، ومع ذلك يتطلع الكثير من التجار وأصحاب المحلات إلى أن تحقق فترة الحج ما نسبته من 70 إلى 80 % من الدخل التجاري، خاصة في ظل الحركة التجارية التي تنتعش بقدوم الحجاج، فضلا عن أن أغلب ما يعرض للبيع في تلك المحلات يكون بأسعار معقولة ومناسبة للجميع. احتياجات السوق عضو الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة محمود رشوان يفسر حالة تغير الأنشطة التجارية للمحلات التجارية خلال موسم الحج بأنه أشبه ما يكون بفهم لاستراتيجيات الحج وقراءة لاحتياجات سوق الحج، وهي الاحتياجات الوقتية التي لا تطلب إلا خلال موسم الحج دون غيره من المواسم، وفي حين عدم التجاوب مع متطلبات السوق في هذا الموسم باللذات فإن هذا يعني بأن التاجر سيتكبد خسائر قد تكون خانقة أحيانا. ولفت رشوان إلى أن المدينة المنورة أصبحت طوال العام في حراك اقتصادي، وذلك بسبب توافد المعتمرين والزوار لها في أغلب فترات الموسم، بالإضافة إلى موسم الحج، الذي يعتبر اللاعب الرئيسي في نمو الاقتصاد، وذلك لتوافد الملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار إلى المدينة المنورة. اقتصادات الحج من جهته قال رجل الأعمال عبدالغني الأنصاري إن الحاجة ماسة وضرورية لتعميق مفهوم اقتصادات الحج والعمرة وأن يدار هذا الاقتصاد بأسس علمية ومدروسة باعتبار سوق الحج من الروافد الاقتصادية المهمة، متطلعا إلى أن تكون المدينة المنورة مع مرور الوقت من الدول التي تصدر البضائع إلى كل البلدان الإسلامية في إطار صنع في المدينة المنورة.
مشاركة :