أجلت الحكومة المصرية أمس، حتى الأسبوع المقبل، إقرار قانون تنظيم «بناء الكنائس» تمهيدًا لإرساله إلى البرلمان لتمريره، فيما أرسلت مشروع قانون «الإدارة المحلية» إلى مجلس الدولة لمراجعة صياغته القانونية قبل عرضه على البرلمان، علماً أن القانون ينظم الانتخابات المحلية المتوقعة قبل نهاية العام. يأتي ذلك في وقت حذر شيخ الأزهر أحمد الطيب من «مخطط لبث الفرقة والنزاع بين أبناء الأمة». وكان وزير شؤون مجلس النواب مجدي العجاتي أكد عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس، أن الاجتماع ناقش قانون بناء الكنائس، وأن استكمال مناقشته سيتم في اجتماع الحكومة الأسبوع المقبل تمهيداً لإرساله إلى البرلمان. وأوضح رئيس الحكومة شريف إسماعيل في تصريحات أعقبت الاجتماع، أن مشروع قانون بناء الكنائس «ما زال تحت النقاش، ومن المقرر أن تستأنف مناقشته الأسبوع المقبل»، مضيفاً أن مشروع قانون «التنمية المحلية» الذي ينظم الانتخابات المحلية (البلدية)، «تم الانتهاء منه وإرساله إلى مجلس الدولة لمراجعة صياغته القانونية قبل إرساله إلى البرلمان لتمريره»، موضحاً أن الحكومة «مُصرة على إجراء الانتخابات المحلية نهاية العام». وعبر عن أمله بسرعة تمرير البرلمان لمشروع قانون ضرائب «القيمة المضافة» المثير للجدل، لافتاً إلى أن الحكومة «قدمت قانون القيمة المُضافة بنسبة 14 في المئة‏ لمجلس النواب، ونتحاور في شأنه ونأمل بإقراره»، وقال ان القانون سيوفر نحو ٣٢ بليون جنيه لدعم مشاريع التنمية. ونفى ما أثير عن الاستغناء عن العاملين في الجهاز الإداري للدولة، مؤكداً أن هذه مجرد اشاعات غير مطروحة للنقاش. وأكد أن لا مس بحقوق العاملين بالدولة، ولا صحة لأي خبر يتعلق بتسريح موظفيها. وأوضح: «يجري حالياً تدبير المبلغ المتبقي من الفجوة التمويلية خلال الـ 3 سنوات المقبلة عن طريق الاتصال والتعاون مع الدول الصديقة»، مؤكداً أن أولوية الحكومة الحالية تتمثل في الحفاظ على أسعار السلع الأساسية في السوق، في إطار تخفيف العبء عن المواطن البسيط. وتعهد ان أي خطوة ستتخذها الحكومة في شأن رفع الدعم، ستعرض بكل شفافية ووضوح. وفي خصوص ما تردد عن زيادة مرتقبة في أسعار تذاكر مترو أنفاق القاهرة، قال: «لم تحدد نسبة الزيادة بأسعار تذاكر المترو بعد، والدولة لا تستطيع أن تستمر في توفير خدمته بهذا الشكل... المرافق ملك للشعب ونحتاج الحفاظ عليها وتطويرها، وهناك اتجاه لكن لم يحدد بعد نسبة الزيادة». في موازاة ذلك، حذر شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من أن الأمة تواجه مخططاً جهنميّاً لبث الفرقة والنزاع بين أبنائها بهدف إضعافها وتفتيتها، مشيراً خلال استقباله وفداً من الجالية الليبية إلى أن الأزهر الشريف يهتم بكل القضايا والمشاكل التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمها الأحداث التي تجري في ليبيا، مضيفاً أن الأزهر يعلم أبناء المسلمين من كل أنحاء العالم، وهو على استعداد لاستقبال أبناء الجالية الليبية في معاهد الأزهر وكلياته على نفقته.