مثل الكثير من الفتيات السود في الولايات المتحدة واجهت كل من بريانا رولينز، ونيا علي، وكريستي كاستلين بعض الحواجز المعنوية والنفسية خلال حياتهن. وأمس الأول الأربعاء تجاوزت كل واحدة منهن بنجاح عشرة حواجز فعلية ليمنحن الولايات المتحدة الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لسباق 100 متر حواجز في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي. وكانت هذه السيطرة المطلقة للمرة الأولى التي تسيطر فيها دولة واحدة فقط على المراكز الثلاثة الأولى في هذا السباق في الألعاب الأولمبية وهو ما يكشف التفوق الأميركي الهائل في هذا السباق الذي يمثل التأهل في تصفياته الأولمبية إنجازاً في حد ذاته. وبعد فشل حاملة الرقم القياسي العالمي كيندرا هاريسون وبطلة أولمبياد 2008 دون هاربر في التصفيات وعدم الظهور في الأولمبياد قررت الفائزات الثلاث العمل سويّا بصورة جماعية. ووصفت رولينز صاحبة الذهبية هذا الأمر بأنه علاقة تجمع بين ثلاث «شقيقات» في حين وصفت كاستلين العلاقة بأنها «حركة سحر الفتاة السوداء». وقالت كاستلين عن ذلك: «في الواقع تعاملنا مع الأمر ليس كأفراد بل كفريق، نحن نعمل سويّا ونصلي سويّا وهذا هو سبب إنجازنا المهمة بهذه الصورة». وأضافت كاستلين: «شعور جميل أن نكون صناع تاريخ ورُوّاد كأمهات وأبناء، والنجاح في قهر التحدي وتحقيق إنجاز كبير وتمثيل بلادنا بصورة مشرفة». وأهدت كاستلين (28 عاما) الميدالية البرونزية التي فازت بها إلى ضحايا حوادث إطلاق الرصاص وهي قضية قريبة من قلبها بعد أن قتل والدها في حادث من هذا النوع أثناء محاولة سرقة فندق كان والدها مديراً له. وقالت العَدّاءة عن ذلك: «بعد أن فقدْتُ والدي وعمري 12 عاماً في حادث إطلاق رصاص عنيف عانيت كثيراً.. وأريد الاتصال بمزيد من صغار السن من ضحايا حوادث إطلاق الرصاص». وواجهت زميلتاها الأخريان ظروفاً صعبة خلال المراحل العمرية المبكرة أيضاً. فقد قُتل والد علي نفسه في حادث قتل وانتحار في حين أدخل والد رولينز السجن. وواجهت علي تحدِّياً إضافِيّا يتمثل في كيفية العودة للمنافسة على المستوى العالمي بعد الإنجاب. وقالت الأم عن ذلك: «كنت أعرف أن العودة ستكون صعبة للغاية.. وأنا سعيدة لتمكني من العودة والعودة سريعاً.. وابني موجود هنا معي وهذا له تأثير كبير جدا».;
مشاركة :