أفلام تسجيلية لذاكرة الأماكن على «الجزيرة الوثائقية» اليوم

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تقدم قناة «الجزيرة الوثائقية» ضمن برمجتها اليوم الجمعة، مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تسافر بالمشاهدين إلى عدة أماكن من العالم، وذلك في إطار سعيها لتقريب المسافات بين الشعوب، وتقديم رؤية وثائقية لبعض من ذاكرة هذه الأماكن. سيكون موعد المشاهدين في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت الدوحة، مع الفيلم الوثائقي «حي القيميرية» الذي يتناول قصة أحد أعرق الشوارع الدمشقية في المدينة القديمة، والذي سمي باسم «الأمير قمر الدين» أحد أمراء المماليك، وفيه أبرز معالم دمشق القديمة. ففيه عدد من المساجد تعود إلى الحقبة المملوكية (مسجد الفتحي) وفيها مسجد فريد من العهد العثماني معروف باسم «مسجد القطاط» لأنه كان مأوى للقطط التي تلقى عناية خاصة فيه، وله فيه وقف خاص برعاية القطط. ونظرا لأهمية الحي التاريخية وجمال مبانيه جُعل الشارع مركزاً لعدد من المطاعم السياحية التي تتضمن أصناف الأكل الشامي، ويقصدها أهالي الشام والسياح على السواء. ومباشرة بعده على الساعة العاشرة والنصف صباحا، تنتقل القناة إلى مدينة سراييفو البوسنية، لتقدم من خلال فيلم «شارع فرهاديا» استعراضا لهذا الشارع الذي يتميز بكونه شارعا للمشاة فقط، حيث نجد المواطنين والسائحين يتدفقون بين الجزء القديم الذي يرجع لفترة الحكم العثماني بآثاره الإسلامية وحوانيت المصنوعات اليدوية التقليدية، وبين الجزء الأحدث الذي يرجع لفترة الحكم النمساوي - الهنجاري بعمارته الأوروبية، ليخلق الشارع حالة من الحركة والحيوية والبهجة لا تهدأ إلا بعد منتصف الليل. وعلى الساعة الواحدة ظهرا، سيتم بث وثائقي «بلغة العمارة» وهو عبارة عن سلسلة وثائقية من تسعة أجزاء تطوف بنا في جولة ممتعة حول أهم المباني المعمارية الموجودة في العالم، بين مبان تعليمية مميزة وكاتدرائيات ومقابر تاريخية سنتعرف عن قرب كيف تحولت هذه المنشآت من رسم على الورق إلى بناء مذهل يأخذ الأنظار. كما سنتعرف على فلسفة البناء وكيف يمكن أن تُستمد من جملة أدبية أو فن قديم أو حدث تاريخي وصولا لأن يعكس المبنى الصامت كلمات ومعاني. وسيكون موعد المشاهدين على الساعة الثالثة عصرا مع وثائقي «البصرة خزانة الأدب» الذي يروي قصة نشأة البصرة وتاريخها وما مرت به من عصور ازدهار، حيث يسلط الضوء على ما احتلته البصرة من مكانة مرموقة في العلم والأدب، وما يميز هذه المدينة من سمات ترتبط بها دون غيرها، ثم ينتهي الفيلم إلى ما انتهت إليه المدينة اليوم نتيجة الحروب التي مرت بها. وتنتقل «الجزيرة الوثائقية» من آسيا إلى أميركا الجنوبية، لتنقل جانبا من جمال منطقة جبال الأنديز، من خلال فيلم «الأنديز بين زمنين» وذلك على الساعة السابعة مساء، حيث تأخذ المشاهدين إلى هذه المنطقة الجبلية الخلابة التي تُشكل العمود الفقري لأميركا الجنوبية وذلك من خلال رحلة إلى مرتفعات البيرو والأكوادور وكولومبيا وتشيلي، للتعرف على الناس هناك، والثقافة التي يعيشون بها، وتاريخهم العريق وكيف يرون المستقبل، كما سيتم التعرف على حضارة الإنكا، والتي ما زالت آثارها حاضرة في الحياة اليومية لسكان القرى الجبلية هناك، مرورا بتاريخهم النضالي في مقاومة العبودية والتحرُّر من كل محاولات استعبادهم على مر السنين. وتنهي «الوثائقية» نبشها في ذاكرة الأماكن من خلال وثائقي «سبتة.. ثقافات ملونة» على الساعة الحادية عشرة ليلا، والذي يتناول قصة المدينة التي تعتبر آخر مستعمرة أوروبية في شمال إفريقيا رغم أنها توجد في قلب المغرب والتي تعتبر مسيحية رغم أن أكثر من نصف سكانها مسلمون، كما أنها لا تتوافر بها صناعة ولا زراعة، لكنها غنية بالتجارة والتهريب وتحويل الأموال وتابعة للاتحاد الأوروبي، لكن كل صباح يدخلها أكثر من 25 ألف مغربي بدون تأشيرة، وهي مدينة صغيرة، تمتد على مساحة لا تتجاوز 19 كيلومترا مربعا، لكنها تضم بين جنباتها أربع ديانات هي: المسيحية والإسلامية واليهودية والهندوسية إلى جانب متناقضات قلما تجتمع في مدينة أخرى، وهو ما يتم رصده من خلال هذا الوثائقي عبر حكايات إنسانية تشرح ذلك التعايش المثير في مدينة ضيقة الجوانب.;

مشاركة :