العلماء: العنف الأسري ضـد قيم الإسلام

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد مراد (القاهرة) شدد علماء في الأزهر على رفض الإسلام القاطع لكافة أشكال العنف الأسري، ووصفوه بأنه آفة خطيرة تهدد كيان واستقرار الأسرة المسلمة، مؤكدين أن الإسلام يسعى إلى إقامة أسرة مستقرة تنعم بالمودة والمحبة، ويسود الاحترام بين أفرادها، ومن أجل ذلك حث الدين الحنيف على نبذ العنف داخل الأسرة بكافة أشكاله. واستنكر العلماء تفشي ظاهرة العنف الأسري في بعض المجتمعات العربية والإسلامية، مؤكدين أن ذلك ينحرف عن مبادئ وتعاليم الإسلام الحنيف. وصف د. أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، العنف الأسري بأنه آفة خطيرة تهدد كيان واستقرار الأسرة المسلمة، وهو أمر يرفضه الإسلام، ولا يقبله بأي شكل من الأشكال، وقد جاء الدين الحنيف بقواعد ومبادئ وتعاليم تحفظ الأسرة المسلمة وتصونها من كافة أشكال العنف. أطراف الأسرة وقال: لقد شددت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على ضرورة حماية حقوق أطراف الأسرة سواء الزوجة أو الزوج أو الأبناء، واعتبرت الأسرة بيت السكينة، وفي هذا البيت تقام علاقات أفراد الأسرة على أساس قاعدتي المودة والرحمة، وفي هذا الشأن يقول تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، «سورة الروم: الآية 21»، كما نظم القرآن الكريم العلاقة بين الزوجين ووضع لكل منهما حقوقا وواجبات، قال تعالى: (...وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ...)، «سورة البقرة: الآية 228»، كذلك ضبط الإسلام العلاقة بين الأولاد وآبائهم وأمهاتهم، وضبط توارثهم بأحكام إلهية، وجعل طاعة الوالدين في المرتبة الثانية بعد طاعة الله والامتناع عن الإشراك به. ... المزيد

مشاركة :