بيروت:الخليج جدّد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، أمس، المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية لأن استمرار الشغور ينعكس سلباً على عمل المؤسسات الدستورية، فيما فشل مجلس الوزراء في إقرار ملف التعيينات ومن بينها تعيين رئيس جديد للأركان، في حين طلب الجيش اللبناني من اليونيفيل العمل على وقف الخروقات الإسرائيلية في مزارع شبعا، وقصف مواقع للمسلحين في جرود عرسال، في وقت أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي تمسكه بالقرار الدولي رقم 1701. وأعلن وزير الإعلام رمزي جريج خلال تلاوة المقررات أن مجلس الوزراء ناقش الاعتداءات والخروق الإسرائيلية في بلدة شبعا الحدودية وتقرر متابعة الحكومة لهذا الموضوع، كما ناقش التعيينات العسكرية، وتقرر تأجيل التسريح، وقال: لا توافق في ملف التعيينات العسكرية بعدما طرح وزير الدفاع سمير مقبل 3 أسماء، ولم ينل الاقتراح الأكثرية المطلوبة، مشيراً إلى أن المبدأ عند الجميع التعيين إذا تم التوافق، وإلا يلجأ وزير الدفاع إلى الصلاحيات المعطاة له قانوناً. وفي مستهل الجلسة طرح وزير الخارجية جبران باسيل ملف التعيينات الأمنية فردّ الرئيس سلام بأنها ستدرس في نهاية الجلسة، إلى أن تقدم الوزير مقبل بثلاثة أسماء لمركز الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، وجرى تصويت على التعيين الذي لم ينل سوى أصوات 7 وزراء، وبالتالي سقط مشروع التعيين والاتجاه نحو إصدار مرسوم من قبل الوزير مقبل في أواخر الأسبوع الجاري بالتمديد للواء خير لمدة سنة إضافية. من جهة أخرى، قام وفد مشترك يضم ضباطاً من الجيش اللبناني ومن قوات اليونيفيل أمس بتفقد محور بركة النقار في خراج بلدة شبعا الحدودية، حيث يقوم جيش العدو الإسرائيلي بأعمال جرف وقضم مساحات واسعة من الأراضي تعود ملكيتها لمواطنين من بلدتي شبعا وكفرشوبا. وقد تقدمت قيادة الجيش اللبناني باحتجاج شديد اللهجة لقيادة اليونيفيل طالبة إليها العمل سريعاً على معالجة هذا الوضع ووقف الخروقات الإسرائيلية التي تشكل خرقاً للقرارات والمواثيق الدولية وبخاصة القرار 1701.
مشاركة :