ثقافة اليحيى وضحالة زيدان

  • 8/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثيرت ردود أفعال عارمة وصاخبة وموجة غضب ضد الكاتب المصري يوسف زيدان، الذي تطاول واتهم الخليج العربي والجزيرة العربية أنه لا يجد فيها حضارة ولا تاريخ ولايوجد فيها عالم لغة واحد، بل تطاول أكثر من ذلك ووصف أهل الجزيرة العربية بأنهم سراق ابل فقط. جاء ذلك في محاضرة بالمغرب، مما ازعج الحضور وسخروا منه أيضا محاولا إقناعهم بكلامه المزعوم والكاذب، وقد اثار كلامه ردود افعال قوية عبر التواصل الاجتماعي ضد هذا المتفوه الغاضب، الذي يدعي بانه مفكر ومثقف وهو يجهل تاريخ وحضارة دول الخليج العربية والجزيرة العربية برمتها وهي مهبط الرسالات والأنبياء، ويوجد فيها الحرمان الشريفان بيت الله الحرام والمسجدالنبوي الشريف، وكفى بالجزيرة العربية فخرا إن الله تعالى اختارها مكانا لمبعث رسالته السماوية الخالدة، واختار من ابنائها رسولا لهذة الأمة وتشرفت بنزول أهم كتاب في الكون وهو القرآن ليكون إشعاعا حضاريا ومبعث رسالة عدل ومحبة وسلام وعدالة وحكمة. هذا المدعي دائما يجتر كلام باطلاً ومغلوطاً ومغرضاً، مما يبين ضحالة بعض مفكرينا العرب وحقدهم وحسدهم لهذه الأرض الطيبة، حينما تسقط الأقنعه ويظهرون على حقيقتهم المأزومة وعقليتهم الحاقدة والحاسدة ونواياهم البغيضة وكرههم الأسود الموغل بالأنانية والبغضاء، ضد العرب الأصلاء والقبائل العربية الأصيلة ، ونسى بأن اتهامه بسرقة رواية عزازيل من قبل النقاد والقراء ونسبها له، وبعد هذه الرواية التي نسبها له كل ما كتبه ضعيف جدا لايرقى الى مستوى كتابة الرواية الاولى مما يثبت سرقته وانتحاله لها، هذا المأزوم يصب جام غضبه بكتاباته المسمومة ضد العرب والمسلمين ويشكك حتى في وجود المسجد الأقصى الشريف، وماعرف عنه استجداء الغرب بشكل انبطاحي رخيص بكتاباته المشبوهه حين يشتم الآخرين بدون مبرر ، مستعطفا ومتسولا دعم الدوائر المشبوهة كونه يصب في خانة العمالة والمأجورين وعليه أكثر من علامة استفهام!. وقد استضافت قناة العربية الباحث د.عيد اليحيى للرد على هذه الاتهامات الباطلة والمزيفة، وقال اليحيى: إن الجزيرة العربية هي منبع اللغة العربية الفصحى الأصيلة، والدليل ننطقها نحن بشكل صحيح على مختلف اللهجات الدارجة على عكس الآخرين الذين لايجيدون نطقها السليم، والإمام علي كرم الله وجهه ابو اللغة وابو النحو والبلاغة وأبو الأسود الدؤلي نحا النحو، وكذلك الأصمعي والهمداني وحتى سيبيويه وابن جني تعلموا وغرفوا من تاريخ ومخزون هذه اللغة العربية الأصيلة من الجزيرة العربية وتعلموا أصولها، وكفى بالعربية فخرا إن الذين أتوا الى الجزيرة العربية تعلموا اللغة العربية على أصولها وسلامة نطقها والتحدث بها! وهذا يدل على فقر وجهل وضحالة وحقد المتفوه الحاسد، وحول تاريخ الحضارات بالجزيرة العربية ذكر اليحيى على سبيل المثال وليس الحصر، في رده المفحم، بقوله لدينا حضارات موجودة أكثر من 700 عام، وهناك مدافن قبل الأهرامات وواحات القصيم والشمال والخرج شاهد على ذلك، وذكر الباحث حضارات الجزيرة العربية ومنها(مدائن صالح وعكاظ وحضرموت ويمنان وحمير والأنباط ودومة الجندل وأرم ومؤاب وأسيان وحجر اليمامة). إذن ماذا يريد يوسف زيدان من تطاوله ونكرانه الحضارة وتنكره للتاريخ؟ فالذي ينسب لنفسه أنه مفكر عربي عليه أن يكون مؤتمنا على أمانته العلمية والتاريخية ويعتز بحضارته وتاريخه، لكننا في الدول العربية أبتلينا بحاقدين وحاسدين وناكري الجميل والدخلاء على اللغة وحضارتنا العربية والإسلامية بعد أن يعيشوا بين ظهرانينا ويقوى عودهم وتشتد سواعدهم يرموننا بالسهام. *مدير صحيفةالرياض بالإمارات

مشاركة :