وزير العمل الفلبيني لـ"الاقتصادية" : توقيع اتفاقية استقدام جديدة مع الرياض قريبا

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم الحكومة الفلبينية توقيع اتفاقية استقدام جديدة للعمالة المنزلية وعمال الخدمات مع المملكة، في ضوء المقترحات التي قدمتها وزارة العمل في هذا الشأن، فيما يرجح أن يوقع رئيس الفلبين الاتفاقية خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة قريبا. وقال لـ "الاقتصادية" سيلفستر بيلي؛ وزير العمل والتوظيف في جمهورية الفلبين، إنه خلال اجتماعه أمس الأول في الرياض، أبلغ وزير العمل السعودي أن مذكرة التفاهم التي قدمت من الجانب السعودي بشأن استقدام عمالة منزلية إضافية أو عمال في مجال الخدمات من الفلبين تمت دراستها من قبل الجهات المختصة في حكومة بلاده، مشيرا إلى أنه في كل الاحتمالات ستتم الموافقة على المقترحات المقدمة من المملكة. وأضاف، "أنه سيتم توقيع الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس الفلبيني إلى السعودية، وفي ضوء ذلك سيتم إنشاء شركات لاستقدام عمالة منزلية إضافية وأيضا فتح وكالات جديدة للتعامل معها"، موضحا أنه تم إعداد الدراسات والبحوث والاستراتيجيات لإنجاح هذه الاتفاقية. وأكد في حديثه، أنه خلال السنوات الثلاث الماضية الأخيرة، تم استقدام ما بين 60 إلى 70 ألف عاملة منزلية إلى السعودية، مبينا أنه حسب إحصائيات سفارة الفلبين في الرياض فإن إجمالي العمالة الفلبينية حتى الآن قد بلغ نحو 800 ألف. وأشار وزير العمل الفلبيني إلى أن الهدف من زيارته الأخيرة، المساهمة والمساعدة على ترتيب عودة جميع العاملين الذين ظلوا دون عمل لفترة طويلة عقب توقف نشاط شركاتهم، ويرغبون في العودة إلى الفلبين، وكذلك مناقشة كيفية حصولهم على متأخرات الرواتب الخاصة بهم وكذلك مكافآت نهاية الخدمة من خلال التنسيق مع وزارة العمل السعودية التي قدمت كافة التسهيلات لضمان الحقوق العمالية لهؤلاء العمالة. سيلفستر بيلي. تصوير: بشير صالح ولفت إلى أن تأكيدات وزير العمل السعودي، بأن محامين وقانونيين سيعملون جنبا إلى جنب مع المحامين القادمين من الفلبين لتسهيل رفع الشكاوى ضد الشركات المخالفة، وسط ضمانات لتكون هذه الشكاوى عادلة. ولفت الوزير إلى أن عدد العمال الفلبينيين الذين فقدوا وظائف بلغ نحو 11 ألف عامل، لكن مع الاستمرار في ترحيلهم نهائيا إلى بلادهم فقد تقلص العدد حاليا إلى ثمانية آلاف شخص، فيما تحصل البعض الآخر على وظائف في شركات أخرى عقب تسهيل نقل كفالاتهم. وبين، أن 90 في المائة من العمالة التي ظلت في السعودية، كانوا يرغبون في المغادرة النهائية، لكن التدخل الإيجابي للمسؤولين في وزارة العمل السعودي دفع بعضهم للبحث عن فرص عمل في شركات أخرى وفقا التسهيلات المقدمة من سرعة تجديد إقاماتهم ونقل كفالات مجانا. وألمح إلى أن 11 ألف عامل يعملون في شركات مختلفة ذات نشاطات متعددة موزعون ما بين مدن الرياض وجدة والدمام والخبر، قدمت لهم الحكومة الفلبينية مساعدات مالية، مثمنا توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم كافة التسهيلات لإنهاء إجراءات العمالة الفلبينية. وكان الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وزير العمل والتنمية الاجتماعية قد بحث أمس الأول، مع سيلفستر بيلي وزير العمل والتوظيف في جمهورية الفلبين ، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال العمل والعمال بين البلدين وآليات تطويرها. وأشاد الوزير الفلبيني بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية وجهودها في توفير الرعاية والخدمات للعمالة الفلبينية المتضررة، وتقديم كافة التسهيلات للتصدي للمشكلة.

مشاركة :