أبدى الأستاذ محمد المسحل أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية السابق أسفه لعدم استطاعة الألعاب السعودية من تحقيق أي ميدالية في أولمبياد ريو دي جانيرو.. وقال المسحل في حديث خاص لـ(الجزيرة): «لا أحد يبرئ نفسه من الإخفاق الحاصل، وأنا قضيت في اللجنة الأولمبية سنتين ولكن صناعة الأبطال الأولمبيين وتحقيق عدد كبير من الميداليات يحتاج إلى عمل أكبر من اللجنة الأولمبية والمؤسسة الرياضية كاملة»، وأضاف: طالبت عندما كنت في اللجنة بالإصلاح من خلال المدرسة والبيت والشارع عبر خطابات رسمية لعدد من المسئولين ولكن لم يتجاوب أحد، وأعتقد أن لدينا مشاكل حتى في اللعبة الشعبية الأولى وهي كرة القدم التي تعاني من ممارسات اللاعبين ونزواتهم عبر السهر والاهتمام بالشكليات على حساب المستوى داخل الملعب فالمهم النظارة الشمسية والسماعات والقبعة. وشدد المسحل على أنه يفترض أن يتم اكتشاف الرياضيين من الصغر عبر كشوفات طبية في مركز طبي الحي لتبين كل شخص مدى إمكاناته من سن الطفولة وكيف سينمو وإلى أين سيصل عند سن البلوغ، وقال أتذكر أن مدرب حراس المنتخب سألني عن المراكز الطبية التي تعمل قياسات لأطفال الحي لكي يساعد على اكتشاف الحراس وكان سؤاله بلا إجابة لدي لأن ذلك لا يعمل به لدينا. ورفض المسحل أن يبرئ المؤسسة الرياضية تماما مما حصل في البرازيل، وقال: في لندن 2012 حققنا برونزية الفروسية وفي عام 2004 و 2008م كانت أرقامنا ومراكزنا أفضل من الأولمبياد الحالي وفي عام 2000 حققنا أفضل إنجاز وهي فضية هادي صوعان، ولكن حالياً حتى لعبة الفروسية لم نشاهدها وصندوق الفروسية أغلق وهذه أسئلة إجاباتها لدى المسئولين الرياضيين فلماذا أغلق صندوق الفروسية؟.. وأضاف لماذا لم نركز على الألعاب الخفيفة التي من الممكن أن ننجح فيها مثل لعبة السهام وكذلك الرماية فمنذ رحيل رئيس اتحاد الرماية السابق لا نعلم ما هي خطة الرئيس الحالي. وأكد المسحل أن هناك أخطاء تحدث داخل اللجنة الأولمبية وتساءل كيف يتم تعيين مدير تنفيذي لكل اتحاد وتكون مرجعية هذا المدير لأمين اللجنة الأولمبية وليست لرئيس الاتحاد؟ وكيف هذه الازدواجية؟ وكيف سيكون دور رئيس الاتحاد؟.. وأضاف المسحل: اللجنة الأولمبية الحالية استلمت الإدارة منذ عامين وخلال هذين العامين وهم يعملون دراسات، وقال إلى متى الدراسات؟ فالواجب عليهم متابعة الاتحادات والاهتمام بالبنية التحتية التي تنقصنا. وحول كيف نصنع بطل للأولمبياد القادم؟ قال نحن نعلم أن هناك أولمبياد في طوكيو 2020 منذ ثلاث سنوات مضت ومتوسط أعمار الأبطال غالبا 25 عاما وعلى رئيس اللجنة الأولمبية أن يوجه سؤالاً لرؤساء الاتحادات من هم اللاعبين الذين يتوقعون نجاحهم بعد أربع سنوات في طوكيو ممن أعمارهم تتراوح ما بين 18 إلى 23 عاما ويتم العمل عليهم وفق خطة واضحة وكذلك العمل على أولمبياد 2024م والذي من الممكن أن ننجح فيه في حال كانت هناك إستراتيجية واضحة على أن نحقق نجاحا كبيرا عام 2028م ليكون لدينا عدد من الميداليات.
مشاركة :