«فتح» تندد بخطة ليبرمان لعزل السلطة وتعتبرها تكراراً لتجربة «روابط القرى»

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نددت حركة «فتح» بشدة بالخطة التي أعلنها وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان لعزل السلطة الفلسطينية والتعامل مباشرة مع الجمهور الفلسطيني، واعتبرتها تكراراً إسرائيلياً لتجربة «روابط القرى» مطلع الثمانينات. وكان ليبرمان أعلن في خطاب أول من أمس أن إسرائيل ستعمل على تحديد العلاقات مع السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، وستفتح قنوات اتصال وتواصل مع الفلسطينيين بعيداً عن مقر الرئاسة. وأضاف: «سنتواصل مع شخصيات فلسطينية للالتفاف على السلطة، وسنبدأ بالحوار مع الشخصيات الفلسطينية المحلية عبر منسق الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية الجنرال يؤاف مردخاي». موقع إخباري عربي للجيش وفي سياق هذه الخطة، أقام الجيش الإسرائيلي أخيراً موقعاً إخبارياً موجهاً الى الشعب الفلسطيني، تحت عنوان «شارك لأن الإعلام العربي لا يشارك»، وذلك بكلفة بلغت عشرة ملايين شاقل (اكثر من مليونين ونصف المليون دولار). ويتضمن الموقع أخباراً وتصريحات تهدف الى تحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي والطعن في صدقية السلطة الفلسطينية والتغطية الإعلامية الفلسطينية. ومن أبرز الأخبار التي نشرها الموقع في الأيام الأخيرة نبأ عن إدخال شحنة كبيرة من السيارات الى قطاع غزة، ونبأ ينفي ما نشرته وسائل إعلام في غزة عن إغلاق معبر للسلع مع القطاع. ومنها أيضاً صور عن قيام جنود إسرائيليين بمساعدة فلسطينيين كبار في السن في عبور بعض الحواجز. لكن الموقع الإخباري يواجه هجوماً واسعاً من الفلسطينيين الذين يكتبون تعليقات على كل نبأ ينشره، تشكك في صحته وتروي أنباء أخرى عن ممارسات إسرائيلية قمعية ضد الفلسطينيين. وقالت حركة «فتح» في بيان لها أمس أن مشروع ليبرمان الرامي الى إعادة إنشاء «روابط قرى» للاحتلال «لن يمر ومصيره الفشل». ودعت حركة «حماس» الى «تفويت الفرصة على تلك المشاريع المشبوهة التي تستهدفنا جميعاً كشعب وأرض وحقوق، وأن لا تقع في فخ المخططات الإسرائيلية». وترى قيادة «فتح» أن إسرائيل تحاول إيجاد قيادة بديلة للسلطة الفلسطينية، بعد رفضها قبول العروض الإسرائيلية، مماثلة لمشروع «روابط القرى» الذي هدف الى ايجاد قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكانت إسرائيل أقامت عام 1982 «روابط قرى» في انحاء الضفة الغربية بهدف خلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. لكنّ الفلسطينيين قاطعوا تلك المجموعات الصغيرة من المخاتير والعملاء، ما أدى الى إسقاط المشروع. وقال الناطق باسم «فتح» أسامه القواسمي إن حركته سترد على المخطط الإسرائيلي عبر تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. وأضاف: «فتح تقاتل من أجل خلع الانقسام الأسود من جذوره وطي هذه الصفحة السوداء التي بدأت صيف 2007 عندما انقلبت حماس على الشرعية». وتابع: «نسعى الى تجسيد الوحدة الوطنية الحقيقية المبنية على أسس متينة، والتي تكون ركائزها الدولة الناجزة وعاصمتها القدس والشراكة المبنية على أساس ديموقراطي حضاري، ومنظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني». وأكد القواسمي أن حركته تنظر الى الانتخابات البلدية ببريق الأمل «كي تكون مرحلة حقيقية وجادة لتكريس الديموقراطية في كل أرجاء الوطن، وتكريس الشراكة والعمل المشترك وتصليب الجبهة الداخلية، وتمهيداً جاداً لطي صفحة الانقسام وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية». وتابع: «ننظر للانتخابات لتكريس الوحدة الوطنية لمصلحة شعبنا وقضيتنا، ولقطع الطريق على مخططات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى في الأرض خراباً ودماراً وقتلاً وتهويداً، مستغلاً حال الانقسام وما يجرى في الوطن العربي لتمرير مشاريعه الخبيثة».

مشاركة :