قال وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، اليوم الجمعة 19 أغسطس/آب 2016، إن حكومته تعمل على "إعادة النظر في هيكلية جهاز الاستخبارات، وتحديد نقاط ضعفه وقوّته داخل وخارج البلاد"، مشيراً إلى أن "ثمة حاجة ماسة إلى هيكل مؤسساتي قادر على تأمين المعلومات الاستخباراتية بتأثير وتنسيق كبيرين". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، خلال مقابلة أجرتها معه قناة محلية، شدّد خلالها على اعتزام الحكومة "تأسيس وحدة تنسيق تعمل على تزويد مؤسسات الدولة بالمعلومات الاستخباراتية، وتساهم في نفس الوقت في آلية تشكيل سياسات الحكومة". ولفت آلا، إلى وجود جهاز استخباراتي داخل مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، مبيناً أن 6 آلاف و500 موظف من أصل 7 آلاف يعملون في هذا الجهاز كانوا من عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، قبل عمليات 17-25 ديسمبر/ كانون أول 2013، مضيفاً "لكن تم تطهيره بالكامل فيما بعد من خلال نقلهم إلى وحدات أخرى أو فصلهم". تجدر الإشارة أن عمليات 17-25 ديسمبر، بمثابة حملة اعتقالات شهدتها تركيا في ذلك التاريخ، نفّذها عناصر من "الكيان الموازي" بذريعة مكافحة الفساد، حيث طالت أبناء وزراء ورجال أعمال ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقاً بعد قرار من المحكمة المعنية. وتابع الوزير "كما أننا سنعيد هيكلة جهاز الاستخبارات داخل قوات الدرك أيضاً، وإعادة النظر في عناصره من حيث قدراتهم، وتطهيره من عناصر (تابعة للكيان الموازي) محتملين فيه". جدير بالذكر أن الحكومة التركية، أجرت في الآونة الأخيرة إعادة هيكلة لعدد من مؤسساتها في مقدمتها الجيش والقضاء، على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الماضي.
مشاركة :