ريو دي جانيرو - أ ف ب - سيكون المنتخب البرازيلي امام فرصة نادرة من اجل تعويض ما فاته عامي 1950 و2014 عندما يتواجه مع نظيره الالماني اليوم، في نهائي كرة القدم للرجال. وسيعود ملعب «ماراكانا» وان كان بحلته الجديدة بالزمن الى عام 1950 عندما اعتقد البرازيليون ان لقبهم العالمي الاول في «الجيب» لكن الجمهور الذي بلغ عدده حينها 199854 متفرجا مني بخيبة كبيرة بعدما خسر «سيليساو» مباراة اللقب امام جاره اللدود المنتخب الاوروغوياني 1-2. وسنحت امام البرازيل فرصة التعويض على جمهورها عندما استضافت مونديال 2014 على ارضها للمرة الثانية الا ان الخيبة تجددت بالخسارة التاريخية المذلة امام الغريم التقليدي المنتخب الالماني 1-7 في نصف النهائي ثم اكتملت المذلة بخسارة مباراة المركز الثالث امام هولندا بثلاثية نظيفة. وسيكون الملعب «الأسطوري» على موعد مع التاريخ لانه سيكون اللاعب رقم 12 الذي سيدفع بمنتخب بلاده الى تقديم افضل ما عنده من اجل الحصول على هذه الذهبية التي افلتت منه في 3 مناسبات سابقة آخرها عام 2012 حين خسر النهائي امام المكسيك، اضافة الى عامي 1984 (خسر امام فرنسا) و1988 (خسر امام الاتحاد السوفياتي). وما يزيد من اهمية المباراة بالنسبة لنيمار ورفاقه في «سيليساو» انهم يريدون تحقيق ثأر البلاد من المنتخب الالماني الذي اذلهم قبل عامين في معقلهم. لكن مدرب البرازيل روجيريو الذي تنفس الصعداء في نصف النهائي بعد الاداء الهجومي المميز الذي قدمه لاعبوه امام هندوراس والسداسية التي سجلوها في مرمى الاخيرة، يؤكد ان ما حصل عام 2014 كان «كأس العالم. هنا، نحن نلعب بالمنتخب الاولمبي. نيمار لم يشارك في تلك المباراة وبالتالي لا يوجد هناك اي شيء يولد اي نوع من الشعور بضرورة تحقيق الثأر». واضاف: «انه زمن مختلف مع لاعبين مختلفين واعمار مختلفة. الجمهور يلعب دوره ونحن بحاجة الى الجمهور لاننا نواجه منتخبيج= المانيا قويا جدا. الجمهور يريد ما يريده، لكن ليس هناك اي رابط بين تلك المباراة وهذه المباراة». ويدخل «سيليساو» الى المباراة النهائية وشباكه لم تهتز ولو لمرة واحدة، فيما سجل هجومه 12 هدفا، بينها ثلاثة لكل من غابرييل جيزوس ونيمار. ومن المؤكد ان المباراة لن تكون سهلة امام المانيا التي «تلعب باسلوب ثابت وتحاول المحافظة على الكرة. انهم منتخب خطير وبالتالي علينا الاحتراس منهم» بحسب ما اكد ميكال. وتطرق المدرب البرازيلي الى الضغوط المترافقة مع ضرورة احراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائن بلاده، قائلا: «سنكون اقوياء من الناحية العاطفية لاننا مررنا اصلا بكل شيء حتى الآن». وسيكون على رجال ميكال ان يقدموا افضل ما لديهم من اجل الفوز على منتخب الماني صلب، يبحث عن التتويج الاولمبي من اول نهائي له والذي سيكون اعادة لمواجهة الفريقين في العاب 1952 عندما خرج الالمان منتصرين من ربع النهائي 4-2. وسيحاول الالمان باسلوبهم الواقعي وتصميمهم ان يقفوا حائلا دون ان تصبح البرازيل ثالث منتخب يجمع بين القاب كأس العالم وبالبطولة القارية وكأس القارات والالعاب الاولمبية بعد فرنسا والارجنتين. وتأمل المانيا ان تنهي بأفضل طريقة عودتها الناجحة الى الالعاب التي غابت عنها منذ 1988، وهي اظهرت بقيادة المدرب هورست هروبيش انه منتخب لا يستهان به على الاطلاق بعدما سحق البرتغال 4-صفر في ربع النهائي ثم اطاح بنيجيريا من نصف النهائي بالفوز عليها بهدفين. ويؤكد هروبيش ان منتخبه «لن يغير بشيء» من اسلوبه الهجومي الذي قدمه في البطولة بقيادة لاعب ارسنال المتألق سيرج غنابري الذي يتصدر ترتيب الهدافين بـ 6 اهداف، مضيفا: «نحن فريق جيد في اللعب نحو الامام ولن نغير بتاتا وسنلعب بهذا الاسلوب بالتحديد». وفي مباراة ثانية، تلعب نيجيريا مع هندوراس على البرونزية.
مشاركة :