أبوظبي: الخليج أكد خطباء الجمعة، أمس، أهمية المحافظة على الأوقات، لأن الوقت أثمن ما في حياة الإنسان، فهو عمره المقدر في هذه الدنيا، وإن كل دقيقة وثانية تمر تنقص من عمره، وأشاروا إلى أن الله -تعالى- أقسم في كتابه الكريم بالوقت في مواضع عدة، لأهميته ومكانته، وأن الوقت نعمة عظيمة، منَّ الله -سبحانه- علينا بها، وأن أفضل شكر لهذه النعمة أن يستثمرها المرء في إنجازات عظيمة تجعل لوقته قيمة عالية، فمع بداية كل يوم يتجدد نشاطه، وترتفع همته في العمل والإنتاج، فيكون من خير الناس، فعلى الإنسان أن يعرف قدر وقته، ولا يضيع منه لحظة في غير عمل مفيد، وهذا يحتاج إلى مهارة في تقدير الوقت لإتمام العمل وإنجازه، أو للوصول إلى مكان ما في التوقيت المحدد، حتى لا يضيع الإنسان وقته فيما لا ينفعه، فيكون من المغبونين. وأوضح الخطباء، أن الوقت كنز ثمين لمن يستثمره، ونعمة عظيمة لمن يحسن استخدامها قبل انقضائها، فاليوم يحتوي على أربع وعشرين ساعة، وهو ضيف سريع الرحيل، فإن اغتنمناه مضى عنا وهو حامد لنا، شاهد بالخير علينا عند ربنا، فكم من شعوب تقدمت ودول تطورت بسبب احترام أفرادها للوقت بدقة بالغة، واستثمارهم للزمن، وقد قيل في المثل: الناس يفكرون دائماً كيف يقضون أوقاتهم، لكن العقلاء يفكرون كيف يستثمرونها، وإن الشعوب المتحضرة هي التي تقدر الوقت وتحسن إدارته.