سجلت أسعار الأغنام في سوق المواشي بمدينة أبها تراجعا محدودا رغم ما يتم تداوله من انخفاضات واسعة طالت أسواق المواشي في أغلب مدن المملكة وقد قامت الرياض بجولة في السوق للاطلاع عن كثب عن ما يتم تداوله، وقد سجل السوق كسادا واضحا وتراجعا غير مسبوق في عدد المشترين على الرغم من كون أبها تعد سوقا نشطا ورائجا لتجارة الأغنام خاصة وأنها تشهد موسما سياحيا كثيفا في عدد الزوار للمنطقة إضافة إلى مناسبات الأفراح بمختلف أشكالها والتي تعم المنطقة الآن بشكل كبير جدا، إلا أن ذلك لم يكن له الأثر الواضح. ويشهد السوق عزوفا واضحا من المشترين فيما تراجعت أسعار التيوس البلدية والمطلوبة في المنطقة بحوالي 200 ريال عقب أن كان التيس المذبوح للمناسبات بحوالي 1400 أصبح الآن بـ1200 ريال، فيما لم تشهد أسعار الخرفان البلدية تراجعا كبيرا وتماسكت أسعارها على 1400 ريال بنزول وصل إلى 100 ريال، وذلك نظرا للإقبال الكبير عليها للأسباب الآنفة الذكر. وذكر أبو إبراهيم وهو أحد تجار الأغنام بالسوق أن هناك تراجعا ولعله يكون أكثر وضوحا عقب عيد الفطر المبارك، حيث قال لا زلنا نتأمل خيرا خلال فترة عيد الأضحى المبارك لأنها تعد لنا فترة ذهبية ولو حصل تراجع الان ففي نظري أنه محدود وسيكون الأثر الواضح والحكم الجازم عقب عيد الاضحى. إلى ذلك بين البائع عبدالحق محمد أن هناك تراجعا واضحا جدا وخاصة في الأغنام المستوردة ففيها نزول ووصلت أسعار بعضها الآن إلى 800 ريال عقب أن كانت تسجل 1200 ريال، ويبدو أن كثرة المعروض منها بالذات وعدم الإقبال عليها لأن الناس تفضل البلدي مما أثر عليها بشكل كبير. فيما يقول مغرم عبدالله عسيري انه زار السوق قبل أسبوعين والآن ويرى أن هناك تراجعا في بعض الأنواع وشبه ثبات، متمنيا أن يتم التراجع في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع المستهلكون شراء الأضحية بأسعار مقبولة بعيدا عن الغلاء المبالغ فيه. فيما ذكر يحيى عيسى من داخل مسلخ أبها أن الازدحام في المسلخ قليل ولا يكاد يقارن بقوة الموسم، متمنيا أن يحدث الانخفاض الذي ينشده المواطن وبحيث لا يؤثر سلبا على تجار المواشي لا ضرر ولا ضرار.