وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الدعم الاستشاري الذي تقدمه للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بأنه متواضع وليس "شيكا على بياض" وسط تقارير عن سحب مستشارين عسكريين أمريكيين من المملكة. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤولين في الجيش الأمريكي لم تسمهم قولهم إن "واشنطن سحبت من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن وإنها قلصت بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة". وذكرت الوكالة أن العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف رفض تأكيد التفاصيل بشأن نقل مستشارين عسكريين أمريكيين لكنه قلل من أهمية مثل تلك الإجراءات. وقال العسيري إن "العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة استراتيجية وإن الإجراء يتصل بأمر على المستوى التخطيطي". وتأتي تصريحات البنتاغون بعد يوم واحد من إعلان منظمة أطباء بلا حدود سحب موظفيها من 6 مستشفيات في شمالي اليمن بعد أن استهدفت غارات للتحالف إحدى منشآتها مما أسفر عن مقتل 19 شخصا. وتعد الغارة التي وقعت الاثنين رابع غارة تستهدف منشآت تابعة للمنظمة الخيرية وأكثرها دموية. وانتقدت المنظمة تعرض منشأتها للقصف رغم أنها تشارك طرفي النزاع في اليمن صور الأقمار الصناعية لمنشآتها. Image copyright Reuters Image caption المنظمة قالت إنها غير راضية وغير مطمئنة لبيان التحالف بشأن الغارة وكان التحالف قد نفى استهداف مدرسة في صعدة السبت بغارات أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأطفال. وتقود السعودية منذ مارس/آذار 2015 تحالفا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة خصومه من الحوثيين وأنصار سلفه علي عبد الله صالح. وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول عام 2014، وهو ما دفع هادي إلى الفرار إلى جنوبي البلاد ثم إلى السعودية.
مشاركة :