70% من عناصر «داعش» لا يعرفون شيئا عن الإسلام

  • 8/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إنه لا يمكن بحال من الأحوال أن ينجح تنظيم «داعش» الإرهابي في استقطاب أي مسلم على علم ودراية بصحيح الإسلام ومقاصده العليا، أو أن يخدعه بدعايته وأكاذيبه الفعلية والقولية المنتشرة على الساحة، لما تمثله ممارسات «داعش» من انتهاك لقيم الإسلام وتعاليمه وأحكامه الثابتة، لذا يلجأ التنظيم دومًا إلى استقطاب الأفراد الأقل دراية ومعرفة بالعلوم الدينية، ليسهل عليه خداعهم. • بلغت نسبة المتعلمين حوالى 5% فقط من أعضاء التنظيم الإرهابي • استقطاب العناصر يكون باستغلال ضعف المعرفة الدينية وأكد مرصد الإفتاء فى بيان له أمس الجمعة، أن ما كشفت عنه الوثائق المسربة من التنظيم الإرهابي والتي حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، تؤكد ما ذهب إليه المرصد من قبل، حيث تشير تلك الوثائق إلى أن 70% ممن جندهم التنظيم عامي 2013 /2014 هم من الأقل علمًا ودراية بالإسلام، حسب تصنيفات التنظيم للمقاتلين المنضمين له. فيما بلغت نسبة أصحاب المعرفة المتوسطة بالدين الإسلامي من المنضمين إلى التنظيم الإرهابي في الفترة ذاتها، نحو 24%، بينما أصحاب المعرفة «المتقدمة» -حسب تصنيف التنظيم الإرهابي- فقد بلغت نسبتهم 5% فقط. وأوضح المرصد أن استقطاب التنظيم للعناصر الأجنبية، خاصة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على أساسين، أولها وهو استغلال ضعف المعرفة الدينية للعديد من المسلمين هناك، وفقدانهم للمرجعية القوية التي تمثل السند والزاد لهم فيما يخص أمور دينهم، وهو ما يسهل على التنظيم أن يطرح أفكاره وقيمه وأهدافه باعتبارها تحقيقًا لمقاصد الشرع وغاياته، خاصة أنه يجيد تأويل النصوص وتحريفها عن معانيها بما يحقق التوافق بين أهداف التنظيم وتفسير النص المقدس. وأضاف مرصد الإفتاء، أن الأساس الثاني الذي يعتمد عليه التنظيم في استقطابه للشباب الغربي هو استغلال المشكلات الاجتماعية والدينية التي تواجه بعض المسلمين هناك، وتوظيفها بما يخدم التنظيم ويحقق أهدافه، وتصوير الانضمام إلى التنظيم باعتباره مخلصًا للشباب والمسلمين في الغرب من المشكلات التي تواجههم في مجتمعاتهم، وانتقامًا من المجتمعات الغربية التي تعادي الإسلام وتحارب المسلمين حسب تصوراتهم، موضحًا أن مواجهة هذه الدعاية الخادعة لداعش تتطلب نشر الوعي الديني الصحيح لدى أوساط المسلمين في الخارج.

مشاركة :