قال المواطن سالم المري، إنه مقيم بالمملكة العربية السعودية منذ عام ،2009، وبنى فيها استثمارات ضخمة ومتنوعة تتخطى الـ 70 مليون ريال، وذلك على أمل أن يظل وجوده هناك على مدار سنوات طويلة، موضحاً أنه لديه 3 مزارع ومساحات شاسعة من الأراضي وعقود مثبتة يوجد بها بذور ومواد زراعية طويلة الأمد، وهذه فقط تكلفتها حوالي 10 ملايين ريال ما بين معدات ومواد تخدم الزراعة وحفظ للأعلاف وحفر 3 آبار وغير ذلك. وأضاف أن الأعلاف التي ينتجها يخصص جزء منها للبيع وجزء للحلال الذي يمتلكه، مبيناً أن لديه حوالي 400 مطية من الإبل، وكلها موثقة بشهادات ملكية بالسعودية، ومخصصة لسباق الهجن، وكلفت والده في بداية تجميعها قرابة الـ 45 مليون ريال ويتم تحديد سعرها حسب سعر السوق . وأردف المري، أنه يمتلك أيضاً قرابة 1200 من الغنم وتكلفة الواحدة 3500 ريال، بخلاف السيارات والمنازل، وأكثر من 40 عاملاً يخدمون المزارع والإبل، وأكثر من 18 شاحنة وسيارات نقل للماء ومعدات زراعية وكل ذلك موثق لدى السعودية. وتابع: يومياً أتصل بالعمال ويتهربون من المحادثات، ولا أعلم أي شيء عن الحلال أو باقي الاستثمارات التي تعبنا فيها منذ سنوات طويلة، كما يوجد حالات سرقة وتعدٍ على المعدات وغيرها. عن الضرر الإنساني بخلاف التجاري، أشار المواطن سالم المري إلى أنه لديه شقيقة درست الثانوية بالسعودية وعند عودتها لقطر لتوثيقها بالسفارة السعودية لم نجد أحداً، في ظل الحصار الجائر، الأمر الذي سبب ضياع مستقبلها، وذلك بخلاف 5 أبناء له لم يستطيع تسجيل شهادتهم الدراسية المختلفة أيضاً بحكم دراستهم بالمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن بيان السعودية بحق الحالات الإنسانية للقطريين المقيمين لديها ما هو إلا حبر على ورق وكذب وافتراء، قائلاً: «اتصلت بالفعل بمركز حقوق الإنسان وشرحت له قصتي وفي نهاية المطاف قال «خل أقاربك ينفعونك» وسكر الهاتف في وجهي». خيبة أمل وأوضح المري أنه اتصل بأحد أقاربه بعد الحصار لكي يتابع استثماراته، فقال له بنبره حزينة «اسمح لي لأن التعاطف معك وأي مكالمة بيني وبينك فيها غرامة مالية كبيرة و15 سنة سجن»، مضيفاً أنه يشعر بخيبة الأمل تجاه السعودية التي عصفت بثروته وحياته، قائلاً: «نشعر وكأننا في حلم، هل هذه بلاد الحرمين الشريفين التي يذهب إليها المسلمون من كل مكان في العالم، هل هذه صلة الأرحام والصهر والعرق؟ مستحيل أن تكون هذه السعودية التي كنا نعتبرها دولتنا الثانية بعد قطر». ولفت المري إلى أنه لديه ثروة أيضاً في الإمارات تتكون من 4 عزب للهجن تقدر بملايين، وأيضاً لا يعرف عنها أي شيء، خاصة الكائنة في أبوظبي التي هي سبب أي خلاف في المنطقة والتي لا تريد سلاماً إلا مع الصهاينة فقط، وتريدها حرباً بين الأشقاء والنسيج الواحد.;
مشاركة :