«فولفو S90» أصول عريقة للفخامة والتطور التقني

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدّمت فولفو اسم S90 للمرة الأولى في عام 1996، عندما أعادت تسمية موديل 960 في أسواق مختارة. ولكن، مع إيقاف إنتاج فئات 900 متوسّطة الحجم في عام 1998، حلّت مكانها عروض S80 الحالية. وفي مجمل الأحوال، مثّلت S90 نهاية حقبة مهمة لفولفو، بوصفها آخر عروض الصانع السويدي المدعّمة بنظام دفع خلفي للعجلات. وبعدها، حملت S80 مشعل النجاحات بوصفها إمتداداً طبيعياً لإرث فخامة S90 على مدار جيلين كاملين: إمتدّ الأول من عام 1998 إلى 2006، وسينهى إنتاج الثاني بعد مرور أقل من عقد على طرحه في الأسواق. ومع مطلع العام الحالي، أعادت العلامة الاسكندنافية اسم S90، من خلال إطلاق موديل عصري للغاية أكثر فخامة وأكبر حجماً من بين عروض فولفو السيدان. وباتت أولوية S90 الجديد كلياً تنحـصر في إضرام «ثورة» في عالم عروض السيدان النخبوية كبيرة الحجم، على غرار ما فعلت XC90 الشقيقة في سوق عروض الـ SUV. وقد استعانت تلك السيدان النخبوية بلغة تصميمة فخمة وعصرية للغاية، فضلاً عن مقصورة متخمة بأحدث التقنيات وعناصر الترف، وخيارات محرّكات عدة تعمل بالبنزين أو الديزل، إلى توافر خيار دفع هجين. واكتشفت «الحياة» الإبداع الثاني من فولفو في مدينة استيبونيا الإسبانية، ووقفت على مدى جهوز هذه المركبة للمنافسة في قطاع لا يرحم أبداً. < استعانت S90 الجديدة باللغة التصميمية التي سبق أن اعتمدت في الطراز الشقيق XC90 المنتمي إلى فئة السيارات الترفيهية الرياضية متعددة الاستخدامات SUV، لا سيما لجهة شبك التهوئة الأمامي الجديد وأضواء تتخذ هيئة حرف T، كما لا يمكن إغفال غطاء المحرّك الطويل والأكتاف العريضة التي تخفي خيارات عجلات كبيرة الحجم، ومصابيح رئيسة نحيفة وصادماً أمامياً رياضياً يتضمّن فتحات تهوئة عريضة، وغيرها. أما من الجوانب، فيمكن ملاحظة الخط الإنسيابي للسقف المنحني في اتجاه المؤخر في سمة من السمات الأساسية لعروض الكوبيه الرياضية، مع نوافذ خلفية أطول. وبالإنتقال إلى المؤخر، نجده لا يقل جمالاً وبهاءً مع صادم خلفي يحمل بعض عناصر التشابه بينه وبين طراز S80 السابق، مع مصابيح خلفية منحوتة بعناية فائقة على هيئة حرف C وخلفية حمراء اللون، ناهيك عن مخرجي عادم جديدين.   مقصورة رحبة وفخمة جاءت المقصورة الداخلية جديدة بالكامل مقارنة بطراز S80، وهي متطابقة إلى حد كبير مع مقصورة XC90 الأحدث، مع لمسات متفرّدة محدودة على لوحة القيادة وألواح الأبواب. وفي هذا السياق، باتت لوحة القيادة أنحف قليلاً كما تتضمّن قشوراً خشبية أكبر حجماً وفتحات تهوئة أطول للمكيّف على تابلوه الأدوات الوسطية. كذلك تتضمّن المقصورة شاشة ملوّنة عاملة باللمس ضمن نظام Sensus Connect وهي أشبه بالحواسيب اللوحية وتميل نحو السائق، عوضاً عن الأزرار وعتلات التحكّم التقليدية بتابلوه الأدوات الوسطية. كما يتطابق الكونسول الوسطي والمقاعد والمقود ولوحة العدادات مع تلك المتوافرة في طراز XC90. ومن دون شك، تبدو S90 أرحب من S80 بفضل قاعدة العجلات الأطول، ما أضاف مساحات معززة في قسم المقاعد الخلفية لرؤوس الركاب وأكتافهم وأرجلهم. ولم يغفل مصممو فولفو العناية بأدق أجزاء المقصورة مع تسجيل تداخل الجلود الناعمة من فئات «نابا» و «ألكانترا» والقشور الخشبية المصنوعة يدوياً، وغيرها من التفاصيل التي لا تقل فخامة ورقياً عن تلك التي نجدها مع عروض مرسيدس بنز وبي إم دبليو السيدان، إن لم يكن أفضل منها.   الأمان أولوية أكدّ مسؤولو فولفو أن S90 تُعد خطوة متقدّمة نحو تطبيق رؤيتهم Vision 2020 التي تنادي بعدم حصول أي حوادث خطرة أو وقوع ضحايا داخل أي سيارة فولفو بحلول عام 2020. وفي هذا السياق، وإلى جانب الوسائد الهوائية التقليدية المتنوعة ضمن التجهيزات القياسية، هناك أنظمة إلكترونية متطوّرة شأن نظام المساعدة على الحفاظ على المسار لتوفير معلومات تتعلّق باللافتات على جانبي الطريق، ونظام الحماية من إنحراف السيارة عن مسارها الذي يحمي الركاب عند حصول ظاهرة إنحراف السيارة وشرودها عن مسارها على الطريق، حيث تشدّ أحزمة الأمان على السائق والركاب لضمان ثباتهم على موضعهم. ولمنع تضرر العمود الفقري، يتم إستدعاء آلية لامتصاص الصدمات بين المقعد وإطاره لتخفيف وطأة القوى العمودية الواقعة على الراكب، والتي تنجم عن شرود السيارة وسيرها الفجائي في طرق غير ممهدة ووعرة. كذلك نالت هذه المركبة نظام الحماية المدني «سيتي سايفتي» الذي يرصد السيارات والمشاة وراكبي الدراجات الهوائية والحيوانات الكبيرة ، كما يفعل دائماً على سرعات أعلى من 4 كلم/س. ومن ضمن التجهيزات الإضافية يمكن ذكر نظام توفير المعلومات المتعلّقة بالزوايا غير المرئية للتحذير من وقوع اصطدامات خلفية، ونظام تنبيه السائق أثناء مرور سيارات بالجهة الخلفية عند خروج السيارة من الأماكن المخصصة للاصطفاف، وأيضاً نظام مثبّت السرعة المتأقلم، ونظام مساعد الإصطفاف، وكاميرا الرؤية المحيطية الشاملة، ونظام القيادة شبه الذاتية المتطوّر المسمّى Pilot Assist والذي قدّم بدوره مع طراز XC90، وهو يحافظ على مسار السيارة ضمن علامات الحارة المرورية وحتى سرعات تصل إلى نحو 130 كلم/س على الطرق السريعة.   خيارات محرّكات عدة ميكانيكياً، تستفيد S90 الجديدة مبدئياً من خيارات من أربعة أنظمة للدفع: محرّكان ديزل ومحرّك بنزيني وحيد وأخيراً نظام الدفع الهجين المزوّد بشاحن فئة T8. وتتراوح قدرات محرّك الديزل، بسعة ليترين مع شاحن هواء «توربو»، ما بين 190 و235 حصاناً والعزم ما بين 400 و480 نيوتن/متر. ويولّد المحرّك البنزيني الوحيد سعة ليترين مع شاحن هواء «توربو» وشاحن مضاعف فئة T6 بقوة 320 حصاناً عند 5700 د.د، وعزم 400 نيوتن متر عند عدد دورات يتراوح ما بين 2200 و5400 د.د. ولا يتوافر سوى خيار الدفع الرباعي مع هذا المحرّك، كما يتصل إما بعلبة تروس يدوية سداسية النسب أو أوتوماتيكية من 8 سرعات. كما يمكنه إختراق الحاجز المئوي من السكون في غضون 5.8 ثانية وإستهلاك 7.3 ليتر من الوقود لكل 100 كلم، ناهيك عن نسب إنبعاثات كربونية تبلغ 169 غ/كلم، وذلك مع علبة التروس الأوتوماتيكية وحدها. أما أقوى أنظمة الدفع المعتمدة في طراز S90، فتتمثل مع نظام الدفع الهجين المزوّد بشاحن T8 والمكوّن من محرّك بنزيني مزوّد بشاحن هواء «توربو» وشاحن مضاعف بقدرة 320 حصاناً إلى جانب محرّك كهربائي بقدرة 87 حصاناً، لتبلغ الطاقة الإجمالية 407 أحصنة و640 نيوتن متراً من عزم الدوران. ويتصل نظام الدفع هذا بعلبة تروس أوتوماتيكية ثمانية النسب تنقل عزم الدوران إلى العجلات الأربع. ويستهلك هذا النظام 1.9 ليتر من الوقود لكل 100 كلم و44 غ/كلم من نسب الإنبعاثات الكربونية. وهناك بطارية من أيونات الليثيوم بقدرة 9.2 كيلوواط توفّر مدى للقيادة الكهربائية وحدها يتخطى الـ 45 كلم. يذكر أن S90 الجديدة تُعد ثاني عروض فولفو التي تتبنّى البنية الهيكلية الجديدة للمنتجات القابلة للتطوير SPA، عقب تدعيمها بطراز XC90 الأحدث. ويمكن القول إن فولفو S90 الجديدة حملت بين طياتها مقومات منافسة العروض النخبوية الأخرى كلها من خلال تصميمها اللافت العصري للغاية والمقصورة الفخمة المتخمة بعناصر الأمان والتقنيات المتطوّرة، وخيارات المحرّكات التي تسجل خفضاً ملحوظاً في إستهلاك الوقود. علماً أنه كان يفضّل أيضاً توافر محرّكات من 6 و8 أسطوانات على غرار العروض الألمانية المنافسة، حيث إن المحرّكات المعتمدة رباعية الأسطوانات فقط.   باختصار

مشاركة :