حُكم على 13 ناشطاً من منظمة «مبادرة المقاومة من أجل الانعتاق» (ايرا) الموريتانية المناهضة للعبودية، بالسجن لفترات تراوح بين 3 و15 سنة، بتهمة «استخدام العنف»، وفق ما أعلنت محكمة نواكشوط الجنائية. واعتقل الناشطون الـ13 بين أواخر حزيران (يونيو) وأوائل تموز (يوليو) الماضي، للاشتباه بتورطهم في تظاهرة عنيفة ضد قوى الأمن في 29 حزيران، أُضرمت خلالها النيران في عربة للشرطة وجُرح عدد من الشرطيين. وكانت الشرطة حينها تجبر سكان الأحياء الفقيرة في منطقة القصر في نواكشوط على مغادرة مساكنهم. ووجهت إلى الناشطين الـ13 تهم «التمرد، واستخدام العنف، ومهاجمة السلطات العامة، والتجمّع المسلّح، والانتماء إلى منظمة غير معترف بها». وبدأت المحاكمة في 3 آب (أغسطس) الجاري، أمام المحكمة الجنائية في نواكشوط، التي أصدرت حكمها أول من أمس، بعد حوالى 8 ساعات من المداولات. وكان المتهمون أعلنوا أمام المحكمة الإثنين الماضي، أنهم تعرضوا للتعذيب خلال احتجازهم. ويُذكر أن العبودية أُلغيت رسمياً في موريتانيا في العام 1981، لكن الظاهرة لا تزال موجودة وفق منظمات غير حكومية.