اعتبر الدكتور سعود أبوحربش استشاري أمراض دم وأورام أن نسبة زيادة الإصابة بالسرطان في المملكة "11% بشكل سنوي" هي نسبة في تزايد مستمر وذلك بسبب التشخيص المبكر للأمراض والإحصاءات الدقيقة، مؤكداً أن هناك إمكانية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان من خلال فحص الثدي اليدوي الذاتي وأشعة الماموجرام من سن 40 سنة، فحص القولون عند وجود دم، وإجراء منظار عند الحاجة من سن 50 سنة، وتحليل البروستات أيضا من سن 50 سنة وأخيرا تجنب التدخين والإشعاعات. جاء ذلك أثناء استضافة الدكتور سعود أبو حربش في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة في اليوم العالمي للسرطان الذي يفعل في 4 فبراير من كل عام ، وذلك من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة في تويتر @saudimoh. وأكد الدكتور سعود أن هناك العديد من الأدوية الجديدة لسرطان الدم والغدد الليمفاوية والثدي والقولون، مثال أدوية سرطان الدم المزمن قد تؤدي للشفاء بما يفوق 90%، وكذلك السرطان الليمفاوي الشفاء قد يفوق70%، ومرض هودجكن قد يفوق 90% وسرطان الثدي والقولون إذا ما اكتشف مبكرا فإن فرصة الشفاء تقارب 100% بإذن الله، والجدير بالذكر أن كثير من الأدوية قد تكون على شكل حبوب تتناول بالفم وسهلة الإستخدام. كما وأشار الدكتور سعود أبو حربش أنه"ليس هناك سبب محدد أو مباشر للسرطان إلا ان هناك عوامل خطورة تؤدي للإصابة به مثل بعض العادات والسلوكيات (كالتدخين، شرب الكحول، التعرض المباشر ولفترات طويلة لأشعة الشمس)، والتاريخ العائلي للإصابة بالسرطان حيث أن بعض الدراسات أثبتت أن بعض أنواع السرطان تنتقل بالوراثة كسرطان الثدي مثلاً، والتقدم بالعمر، والتعرض للإشعاعات والأمراض الفيروسية ووجود مضاعفات لأمراض مزمنة كالتهابات الامعاء والقولون المتكررة قد تزيد من احتمال الاصابة بالسرطان، والبيئة المحيطة إذ أن التواجد في المناطق الصناعية والعمل في أماكن يكثر فيها التعرض لمواد كمياوية يزيد من احتمال الاصابة بالسرطان. هذا واعتبر الدكتور سعود أبو حربش أن معدلات ونوعية الإصابة بالسرطان مختلفة من منطقة لأخرى في المملكة، حيث تعتبر مدينة الرياض وعسير والمدينة المنورة من أكثر المناطق المسجل بها بعض أنواع السرطان. كما شدد استشاري أمراض دم وأورام الدكتور سعود أبو حربش على أهمية الفحص المبكر للثدي والقولون إذ أن اكتشاف وجود أي تغيرات في جسم الانسان في بدايتها يساعد على تسريع تلقي العلاج في مراحل مبكرة بإذن الله.
مشاركة :