صراحة (رويترز) أطلقت سفن حربية روسية في البحر المتوسط ثلاثة صواريخ كروز على أهداف قرب حلب يوم الجمعة في إشارة أخرى على أن موسكو توسع من حملتها العسكرية في سوريا بعد أيام من استخدام قاعدة جوية في إيران لشن غاراتها. وساعدت القوة الجوية الروسية الرئيس السوري بشار الأسد على تحقيق تقدم مطرد ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به منذ تدخل موسكو في القتال منذ عام مضى لكن تقدما لمقاتلي المعارضة في حلب في الآونة الأخيرة أعاق هذا الزخم. وفي شمال شرق سوريا قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مقاتلات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت دوريات يوم الخميس لحماية قواتها على الأرض ضد ضربات الحكومة السورية الجوية والتي تستهدف مدينة الحسكة التي يغلب على سكانها الأكراد. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيز تم تقديم النصح للنظام السوري بشكل واضح بعدم التدخل في شؤون قوات التحالف أو شركائنا وأضاف المتحدث إن طائرات التحالف وصلت إلى المنطقة بينما كانت الطائرات الحربية السورية تغادر وأضاف هذا أمر غير معتاد بالمرة. لم نر النظام يتخذ مثل تلك الإجراءات ضد وحدات حماية الشعب من قبل. وإطلاق روسيا ثلاثة صواريخ كروز هي المرة الأولى التي تطلق فيها نحو أهداف في سوريا من البحر المتوسط إذ قامت بعمليات إطلاق سابقة من أسطولها في بحر قزوين. ويوم الثلاثاء بدأت المقاتلات الروسية في استخدام قاعدة همدان الجوية في إيران كنقطة انطلاق لمهماتها في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ مرت على مناطق غير مأهولة واستهدفت جبهة النصرة التي غيرت اسمها في الآونة الأخيرة إلى جبهة فتح الشام بعد أن أعلنت قطع علاقاتها الرسمية مع تنظيم القاعدة الشهر الماضي قبل أن تلعب دورا كبيرا في التقدم المفاجئ الذي حققه مقاتلو المعارضة في حلب. وأثار تصاعد القتال والضربات الجوية على وحول المدينة -المقسمة إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة في الغرب ومناطق تسيطر عليها المعارضة في الشرق- قلقا دوليا متناميا خاصة بعد نشر صور يوم الخميس لطفل سوري مذهول وجهه ملطخ بالدماء بعد إنقاذه من تحت الأنقاض في حلب
مشاركة :