نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الثلاثاء إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز توبوليف-95 أطلقت صواريخ موجهة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي دير الزور وإدلب بسوريا. وأضافت الوزارة أن الضربات نفذت على مسافة آمنة من القوات الخاصة الأمريكية وفصيل تدعمه الولايات المتحدة. نفي روسي لغارة على إدلب نفت وزارة الدفاع الروسية ما تردد عن أن طائراتها قتلت مدنيين في محافظة إدلب السورية، مشيرة إلى أنها لم تقصف في الأيام القليلة الماضية إلا مواقع مقاتلين من تنظيم داعش في المنطقة. وجاء تصريح الوزارة ردا على أنباء أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين وقال فيها إن ستة مدنيين قتلوا في المحافظة بينهم امرأة وطفل. وانتقد أيضا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو روسيا أمس لنفس السبب، قائلا إن القصف الروسي في إدلب قتل مدنيين ومقاتلين معتدلين من المعارضة. وقال إن تركيا ستثير هذا الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزورها هذا الأسبوع. وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف من وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن القوات الجوية السورية والروسية لم تقصف مناطق سكنية واتهم المرصد بتلفيق مزاعم والتعاطف مع المقاتلين الإسلاميين المتشددين. وأضاف “في الأيام القليلة الماضية قصفت المقاتلات الروسية عشرة أهداف إرهابية في محافظة إدلب بعد عملية استطلاع أجرتها طائرة من دون طيار والتأكد من قنوات أخرى”. وأضاف “كانت هذه قواعد لمتشددين ومخازن ذخيرة وعربات مدرعة وأنظمة صاروخية ومعامل لتجهيز سيارات جيب خاصة بالجهاديين، وتقع على مسافة بعيدة عن المناطق السكنية”. وأشار إلى أن الأهداف كانت قد شاركت في هجوم شنه المتشددون الأسبوع الماضي وحاصروا فيه 29 من الشرطة العسكرية الروسية، تعين إخراجهم بعملية خاصة مدعومة بغطاء جوي.
مشاركة :