سياسة عدم اليقين لـ «الفيدرالي» تضغط على أداء الأسهم العالمية

  • 8/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: وائل بدر الدين شهدت أسواق الأسهم العالمية أسبوعاً يمكن اعتباره عصيباً بسبب العديد من العوامل، والتي تضمنت القوة التي اكتسبها الدولار والانتعاش الطفيف في أسعار النفط العالمية، علاوة على تراجع الجنيه الإسترليني نتيجة التوقعات المرتبطة بقرب خروج بريطانيا عملياً من الاتحاد الأوروبي استناداً إلى نتيجة الاستفتاء الذي صب في مصلحة الخروج، إضافة إلى موجة بيع سندات الخزانة الأمريكية لعدم اتضاح آفاق الاقتصاد الأمريكي. اكتسب الدولار الأمريكي بعض القوة هذا الأسبوع بعد أن سجل أسوأ مستوياته خلال 7 أسابيع مقابل الين الياباني واليورو، كما أن الانتعاش الطفيف لأسعار النفط العالمية بجانب قوة الدولار أدت إلى معاناة أسواق الأسهم شرقاً وغرباً. وسجل الجنيه الإسترليني أسوأ أداء مقابل الدولار الأمريكي بعد الشائعات التي سرت عن عزم رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي الاستناد إلى المادة 50 التي ستبدأ بموجبها بريطانيا الدخول في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي ربما في إبريل القادم. وصاحب الضعف أداء عملات الأسواق الناشئة، بينما كانت تتجه أسواق الأسهم فيها إلى أول تراجع أسبوعي منذ نحو شهر، وذلك بعد أن وصلت قبلها إلى أفضل أداء لها منذ 13 شهراً يوم الخميس الماضي، وذلك على الرغم من أن التدفقات المالية إليها سجلت أعلى مستوى لها منذ قرابة 6 سنوات. وجاء التراجع الملحوظ الذي شهدته الأسواق العالمية هذا الأسبوع نتيجة لحالة عدم اليقين التي خلفتها التوقعات المرتبطة بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة، والتي تلت العديد من الإشارات من جانب مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وقال جون نورماند الخبير الاستراتيجي لدى جي بي مورغان إن الدولار الأمريكي شهد تراجعاً طوال الأسابيع الأربعة الماضية على الرغم من أنه كانت هنالك الكثير من العوامل التي كانت تصب في مصلحته، والتي تتضمن التكهنات المرتبطة بأسعار الفائدة. وأغلقت المؤشرات الأمريكية إجمالاً أداءها الأسبوعي بتراجع ملحوظ، نتيجة للارتفاع الطفيف الذي سجلته أسعار خام النفط والفوة التي حازها الدولار، على الرغم من أن مؤشر اس آند بي 500 كان قريباً جداً من تحقيق أعلى مستوى له في الإغلاق يوم الاثنين الماضي. وعلى الجانب الآخر سجل المؤشرات البريطانية تراجعاً تماشياً مع الأداء العام للأسواق، حيث شهد مؤشر FTSE100 البريطاني تراجعاً بمقدار 0.2%، في أكبر تراجع أسبوعي له منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، وذلك بعد أن حقق أفضل إغلاق له يوم الاثنين الماضي منذ 14 شهراً. وعانت المؤشرات الأوروبية بسبب الضغوطات الملقاة على أسهم البنوك، الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤشر يوروفرست 300 بمقدار 0.7% يوم الجمعة، حيث سجل سهم يونيكريدت الإيطالي تراجعاً في قيمته بمقدار 6.3%، إضافة إلى سهم دويتشة بنك الذي سجل تراجعاً بمقدار 3.1% من قيمته. وعلى الرغم من الارتفاع الذي حققه مؤشر نيكاي ب 0.4% عند إغلاق تداولات الجمعة نتيجة لتراجع الين الياباني أمام الدولار والأداء الجيد لأسهم صانعي السيارات اليابانيين، إلا أنه سجل تراجعاً أسبوعياً عند إغلاق التداولات الأسبوعية، فضلاً عن انخفاض مؤشر الأسواق الناشئة MSCIب0.7%. موجة بيع كبيرة في سندات الخزانة انخفض اليورو بمقدار 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، بينما شهد مؤشر الدولار الذي يقيسه مقابل سلة العملات العالمية ارتفاعاً بمقدار 0.4% عند إغلاق تداولات الجمعة. وفي غضون ذلك عانى الجنيه الاسترليني واحداً من أسوأ أسابيعه بسبب ارتباطه الوثيق بتكهنات التوقيت الفعلي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إضافة إلى توقعات الاقتصاد البريطاني ككل، على الرغم من الأداء الجيد الذي حققه قطاع التجزئة الشهر الماضي، والذي أدى إلى إزالة جزئية للقلق المرتبط بآفاق الاقتصاد. وأدى ارتفاع الدولار الأمريكي هذا الأسبوع إلى موجة بيع في سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع عائداتها التي بلغت 4 نقاط أساس للسندات ذات العامين إلى 0.75%، علاوة على الارتفاع في عوائد السندات ذات ال 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 1.59%. بينما شهد سعر الذهب تراجعاً بمقدار 9 دولارات للأوقية ليبلغ 1342 دولار بسبب ارتفاع الدولار وعائدات السندات.

مشاركة :