الشارقة: الخليج دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، إلى تضافر كافة الجهود وتشجيع جميع الفئات المجتمعية على الصعيدين المحلي والدولي لتعزيز ونشر ثقافة العمل الإنساني، لما لها من تأثير كبير في تخفيف المعاناة بمختلف أنواعها عن ملايين البشر حول العالم. وجاءت دعوة سموها تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من شهر أغسطس/ آب من كل عام، والذي تحول منذ بدء الاحتفال به في عام 2003، إلى فعالية إنسانية عالمية سنوية للإعلاء من شأن الروح الإنسانية، وحشد الناس ودعوتهم إلى العمل من أجل عالم أكثر تراحماً وعطفاً، كي يكون العالم مكاناً أفضل للعيش، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار إنسانية واحدة. وأكدت التزامها بمسؤولياتها الإنسانية لتخفيف المعاناة البشرية، والمضي قدماً في النهج النبيل الذي أرسى دعائمه مؤسس دولة الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحشد سموها لمزيد من الدعم والتأييد للمبادئ والقيم الإنسانية العالمية، والاستمرار في تقديم يد العون والمساعدة للمنكوبين والمتضررين جراء الحروب والكوارث الطبيعية في كل مكان في العالم. وقالت سموها: إن العالم يعاني اليوم تحديات كثيرة تتطلب مزيداً من الدعم والتنسيق حتى يتسنى مجابهتها، فمازالت الحروب المندلعة في بقاع مختلفة من العالم تحصد أرواح آلاف البشر، وتشرد الملايين منهم، وتدمر كل مقومات الحضارة، لتصنع بذلك واقعاً مريراً يتطلب من الجميع، قادة ومسؤولين وأفراداً ومؤسسات، استشعار المسؤولية والمساهمة في إيجاد حلول ناجعة لهذه التحديات، إلى جانب توسيع نطاق العمل الإغاثي وتقديم يد العون والمساعدة لأكبر عدد ممكن من المتضررين، وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم. وأضافت: تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة قدوة في العمل الإنساني، بفضل التزامها المتواصل بإغاثة كل محتاج، ومساندة كل إنسان، ومن خلال توجيهات قيادتها الحكيمة بالوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة، وإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الحروب والصراعات والكوارث، وتوفير الأمن والاستقرار والسلامة الجسدية والنفسية للإنسانية جمعاء، مع التركيز على مضاعفة الجهود المقدمة لدعم الأطفال والنساء. وقالت سموها: هناك آلاف الموظفين والمتطوعين العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين نجدهم دائماً يرابطون في الخطوط الأمامية لإغاثة ضحايا الحروب والكوارث، معرضين أنفسهم للمخاطر والصعوبات في سبيل تقديم المساعدة للمحتاجين وصيانة كرامتهم الإنسانية، ليجسدوا بذلك أروع المعاني في الإيثار والتضحية بالنفس، والاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني هو مناسبة طيبة لتسليط الضوء على جهود هؤلاء الفرسان الذين يعملون بصمت وصبر وعزيمة لا تلين، فلهم منا كل الاحترام والتقدير. وثمنت سموها الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ووكالتها المتخصصة من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين، لافتة إلى الجهود التي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل تحسين أوضاع اللاجئين والمحرومين والشرائح المستضعفة، معربةً عن فخرها بالشراكة القائمة بين مؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية، الرامية إلى توفير احتياجات الشعوب التي تعاني دولها عدم الاستقرار، إلى جانب تعزيز العمل الإنساني التنموي من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للضعفاء والمهمشين في كل مكان.
مشاركة :