كشف حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن، خوضه الانتخابات المقبلة بـ20 قائمة انتخابية على مستوى دوائر المملكة الـ23، والتي تشكلت تحت شعار «التحالف الوطني للإصلاح» بشراكة مع قوى سياسية وعشائرية أردنية ومتقاعدين عسكريين، وشخصيات مسيحية وشركسية. وأعلن الحزب أمس خلال مؤتمر صحافي في مقره في عمان، قوائمه المنضوية تحت شعار «التحالف الوطني للإصلاح»، والتي استكملت متطلبات الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها في 20 أيلول (سبتمبر) المقبل. وفيما استعرض رئيس الهيئة العليا للانتخابات في الحزب القيادي زكي بني ارشيد، خلال المؤتمر، البرنامج الانتخابي لـ «التحالف الوطني للإصلاح»، أكد أن عدد القوائم المترشحة للانتخابات ضمن التحالف الوطني بلغ 20 قائمة تضم 122 مرشحاً، فيما بلغ عدد المرشحين للمقعد الشركسي والشيشاني 4 مرشحين، و5 مرشحين على المقعد المسيحي، إضافة إلى 19 مرشحاً. كما ضمت قوائم المرشحين 40 مرشحاً من حملة شهادات الدراسات العليا، و24 من المهندسين، وخمسة محامين، و5 من النقباء المهنيين السابقين، ومرشحين من المتقاعدين العسكريين برتبة لواء، ووزيراً سابقاً و14 نائباً سابقاً و6 إعلاميين، وعدداً من الشباب بعمر ثلاثين عاماً. ودعا الحزب الهيئة المستقلة للانتخاب الى الوفاء بوعودها التي قطعتها في شأن نزاهة الانتخابات وشفافية الإجراءات، محذراً الحكومة الأردنية من مغبة المسّ بنزاهة نتائج الانتخابات المقلبة، ومشيراً إلى أن الشارع الأردني «لن يحتمل تكرار أي تجربة سابقة في شأن التدخلات الرسمية والتلاعب بمخرجات صناديق الاقتراع»، وفق الأمين العام للحزب محمد الزيود. وفيما أكد الحزب خوض «التحالف الوطني للإصلاح» الانتخابات النيابية المقبلة بـ20 قائمة، إلا أن مصدراً قيادياً في الحزب أكد لـ «الحياة» أن حزبه «سيدعم قوائم أخرى في دوائر انتخابية لم يترشح عنها، بهدف ضمان تنوع الحضور الحزبي داخل مجلس النواب المقبل، وتشكيل تحالف نيابي عريض تحت قبة البرلمان». ويشارك حزب «جبهة العمل الإسلامي» في الانتخابات المقبلة بعد مقاطعته موسمين انتخابيين في العامين 2010 و2013 بعد اتهامه الحكومات والأجهزة الأمنية بـ «التلاعب بنتائج انتخابات عام 2007 التي حصل الحزب خلالها على 6 مقاعد نيابية في مجلس النواب الخامس عشر». كما يشارك الحزب على وقع انشقاقات في صفوف قيادات من الحركة أسفرت عن تأسيس جسم جديد ألغى ترخيص الجماعة الأم، وحمل اسم جمعية «الإخوان المسلمين» المرخصة، وترخيص حزب جديد أسسته قيادات «إخوانية» تحت اسم «حزب زمزم».
مشاركة :