يعاني «أحمد» (18 عاماً ــ باكستاني)، سرطان الغدد اللمفاوية منذ 10 أشهر، وكان يخضع للعلاج الكيماوي في مستشفى توام في العين، لكن جسده لم يستجب لهذا العلاج، وحالته الصحية ساءت، وأصبح يحتاج بشكل عاجل إلى عملية زراعة نخاع عظمي في أحد المستشفيات في سنغافورة، كلفتها 420 ألف درهم، لكن ظروف أسرته المالية لا تسمح بتأمين المبلغ، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة العلاج. وعن قصة معاناة «أحمد» مع المرض، قال والده لـ«الإمارات اليوم»: «ابني كان بالسنة الأولى في المرحلة الجامعية، وقبل 10 أشهر عانى آلاماً بسيطة، لكن في غضون أيام زادت حدتها في أجزاء مختلفة بجسده، فأسرعنا بنقله إلى مستشفى توام، حيث خضع للفحوص الطبية اللازمة، وتبين بعدها أنه يعاني وجود خلايا سرطانية، وشرح لنا الأطباء أن السرطان في الغدد اللمفاوية، وأن المرض مازال في بدايته». وأضاف: «حالة ابني النفسية كانت من سيئ إلى أسوأ، ويوماً بعد يوم توحش السرطان، وانتشر أكثر في جسده، عندها قرر الأطباء إخضاعه لجلسات علاج كيماوي، وتلقى ست جرعات». وتابع: «المرض كان قوياً على ابني، ولم يستطع مقاومته، وبدأ جسده يهزل شيئاً فشيئاً، وشعره يتساقط بين فترة وأخرى». تقرير طبي أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى توام أن المريض أحمد (18 عاماً ــ باكستاني)، دخل المستشفى في ديسمبر الماضي، يعاني مشكلات صحية، منها نقص كبير في الوزن يصل إلى 12 كيلوغراماً، وتعرق ليلي، وحمى متوسطة، وآلام متفرقة، وخضع للفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتبين أنه يعاني سرطان الغدد اللمفاوية من الرأس حتى أسفل الظهر، فضلاً عن وجود ورم بطول 14 سنتيمتراً. وأضاف التقرير أن المريض خضع لست جلسات كيماوية، وبعدها خضع للأشعة الجزئية وأخذ خزعة من جسده، وتبين بعدها أنه يحتاج إلى زراعة نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، نظراً لسوء الحالة. وواصل الأب: «لم نتوقع أن العلاج الكيماوي لن يجدي نفعاً مع حالته الصحية، إذ أكد الأطباء لنا أن حالته الصحية وصلت إلى مرحلة صعبة، وأنه يحتاج بشكل عاجل إلى زراعة نخاع عظمي، لكن هذه عملية غير متوافر داخل الدولة». وأكمل: «خاطبنا مستشفيات عدة في دول أخرى، منها سنغافورة وتايلاند، وأرسلنا التقارير الطبية لعرضها على الأطباء هناك، للاستفسار عن إمكانية إجراء العملية، وأخيراً تلقينا رداً يفيد بأن العلاج متوافر في أحد المستشفيات في سنغافورة، وأن كلفة العملية تبلغ 420 ألف درهم، لكن هذا مبلغ كبير، ويفوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، ولا أعرف ما العمل في ظل الوضع الذي نمر به». وقال الأب: «أحمد هو ابني الأكبر بين أبنائي الستة، وأنا المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في جهة حكومية براتب 20 ألف درهم، يذهب منه 4100 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والباقي يذهب لمصروفات أبنائي الدراسية ومستلزمات الحياة، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وقلبي يعتصر حزناً وأنا أراه يتألم من المرض، وليس في قدرتي فعل أي شيء لمساعدته، في حين حذرني الأطباء من التأخر في إجراء العملية، إذ ستكون حالته في خطر شديد، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تكلفة رحلة علاجه وإنقاذه من هذا المرض». وحسب الدراسات والبحوث الطبية، فإن سرطان الغدد الليمفاوية من أنواع السرطانات التي تنشأ عند حدوث خطأ في الطريقة التي يتم فيها إنتاج الخلية الليمفاوية، وهناك نوعان رئيسان له، هما «ليمفوما هودجكن»، و«ليمفوما لا هودجكن»، والنوع الأخير هو الأكثر انتشاراً، ومازالت أسباب الإصابة بهذا السرطان غير واضحة، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة حدوثه، منها الوراثة، وأمراض المناعة، والإصابة بالعدوى الفيروسية (نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد سي)، والإصابة بالبكتريا، والتعرض للمواد الكيمائية، كالمبيدات والأسمدة والمذيبات.
مشاركة :