دعا العاهل المغربي إلى جبهة موحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة التطرف والكراهية، مطالبا المهاجرين المغربيين بالدفاع عن السلام والتعايش المشترك في مواجهة الإرهاب والتحلي بالصبر أمام الاتهامات. وقال الملك محمد السادس الذي وجه خطابه للمغربيين لمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب "وأمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق". وأضاف الملك "فكلنا مستهدفون. وكل من يفكر أو يؤمن بما قلته هو هدف للإرهاب. وقد سبق له أن ضرب المغرب من قبل، ثم أوروبا والعديد من مناطق العالم". وندد العاهل المغربي بشدة بقتل الأبرياء، واصفا قتل قس في كنيسة بـ"الحماقة" التي لا تغتفر في إشارة إلى ذبح قس في 26 يوليو الماضي في شمال غرب فرنسا على يد متطرفين بينما كان يؤدي صلاته الصباحية. وأظهرت دراسة أوروبية حديثة نشرت في برشلونة نهاية يوليو الماضي أن خطابات العنصرية والكراهية تنتشر بوتيرة أكبر على الإنترنت، كما يسجل انتشار للحركات العنصرية التي تستفيد من غياب الملاحقات لنشر رسائلها. وبحسب وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن 60 % إلى 90 % من الضحايا يحجمون عن التقدم بشكاوى. كما سجلت جرائم الكراهية ضد المسلمين والمساجد العام الماضي زيادة بثلاثة أضعاف في الولايات المتحدة إثر الاعتداءات في باريس وسان برناردينو بكاليفورنيا، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
مشاركة :