الخليجيون يجدون في البوسنة وجهة سياحية مفضلة

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت جبال البوسنة التي يشكل المسلمون نصف سكانها، وجهة سياحية مفضلة للخليجيين، وذلك عقب الربيع العربي الذي تسبب في حال من عدم الاستقرار في وجهات تقليدية لتمضية العطلات مثل مصر وتونس. وتزايد الإقبال على هذه الوجهة السياحية الجديدة مع زيادة عدد الرحلات المباشرة وبناء منتجعات جديدة وإلغاء القيود على تأشيرات السفر. يقول عبدالله السنوسي (28 عاماً) الذي يعمل بقطاع الإعلام في الكويت، ويسكن حالياً في منتجع راق على مشارف سراييفو، إذ اشترت أسرته شقة هرباً من حرارة الصيف في وطنه الكويت وهو واحد من آلاف المشترين العرب الجدد، الذين تسببت استثماراتهم في حال من الاستقطاب بالمجتمع المحلي، «يأتي الناس من الشرق الأوسط إلى هنا بسبب الطبيعة والطقس الجيد والأسعار الرخيصة للعقارات والسلع الأخرى». وتابع من شقته في منتجع أغلب سكانه من الخليجيين تم افتتاحه العام الماضي وشيد بواسطة شركة كويتية «يرى عدد كبير من المسلمين أنه مكان مناسب، يشعرون أنهم وسط أهلهم، كما يشعرون أيضاً بالارتياح هنا». وبحسب بيانات الفنادق الصادرة عن مجلس السياحة في سراييفو ارتفع عدد الزائرين من الإمارات إلى 13 ألفاً في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي مقابل سبعة آلاف و265 زائراً في العام الماضي. وفي 2010 كان عدد الزوار من الإمارات 65 شخصاً فقط. ووفقاً لتقديرات غير رسمية يصل إجمالي عدد السائحين العرب ما بين 50 و60 ألفاً ويشتري نحو الربع عقارات. في حين يجلب الزائرون سيولة نقدية يحتاج إليها الاقتصاد الذي لم يتجاوز بعد آثار الحرب التي شهدتها البلاد في التسعينات. لكن عدداً كبيراً من السكان المسلمين الذين يؤدون الصلاة في منازلهم أو المساجد فقط صدموا حين رأوا مجموعة من الرجال العرب يرتدون الجلباب يصلون في الهواء الطلق بمنتجع شهير لتمضية عطلة نهاية الأسبوع قرب سراييفو. واستاء البعض الآخر من مركز تسوق جديد يحظر فيه بيع الخمور ولحوم الخنزير.بينما يقلل وكلاء السفر والعقارات من هذه المخاوف، إذ نوهوا بأنه ينبغي الترحيب بالأموال كي يستعيد الاقتصاد عافيته، موضحين أن الزائرين يأتون صيفاً فقط هرباً من حرارة الجو في بلادهم. وقال عبدالعال مصطفى المدير العام لشركة اتش آر هوليدايز التي مقرها السعودية: «حقاً لا أدري لماذا يشكك الناس في الاستثمارات العربية، بدلاً من الاستفادة منها.. أراه أمراً محزناً». ويريد الوكلاء أن تحسن الدولة التشريعات لتشجيع عدد أكبر من الزائرين والمستثمرين على القدوم إلى البوسنة. فيما قال طارق برجاق المدير التنفيذي لرواسي العقارية الكويتية: «القوانين تعرقل أموالاً كثيرة». وتشيد شركته مجمعاً سكنياً بكلفة 25 مليون يورو عند سفح جبل إجمان قرب سراييفو سيضم 246 وحدة سكنية. ويقول ميرسادا جوستفسيتش الذي يبيع العسل وعصير التوت قرب المنتجع الذي تقيم فيه أسرة السنوسي في سراييفو إنه لا يرى سبباً لكل هذه الضجة. ويضيف بينما يتجول زائرون عرب بين أكشاك يبيع فيها مزارعون محليون منتجاتهم «لا مانع عندي في مجيء العرب، لا أعرف ماذا يثير ضيق الناس، فالحياة في هذا البلد صعبة ونتطلع لكسب مزيد من المال».

مشاركة :