تقرير في الجول – " صفر " زيدان ضمن 6 أشياء تعلمناها من مباراة سوسيداد وريال مدريد

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بثلاثية دون رد في شباك ريال سوسيداد وبأداء رائع بدأ ريال مدريد مشواره في الدوري الإسباني. FilGoal.com يبرز 6 أمور قام بها ريال مدريد في مباراته الأولى في الليجا على ملعب "أنويتا". الخطة الفنية لدى زيدان مرونة كبيرة في تنفيذ أكثر من طريقة للفريق خلال المباراة. والحديث هنا ليس على طريقة لعب تقليدية تم تنفيذها بعض الوقت في الملعب مثل 4-1-4-1 التي ظهرت في الحالة الدفاعية، أو 4-3-3 التي بدأ بها اللقاء أو حتى 4-1-3-2 التي أنهى بها اللقاء. بل يدور الحديث حول "الحالة صفر" التي استخدمت من قبل زيدان في الحالات الهجومية. ولذلك بدأ ماركو أسينسيو المباراة مع جاريث بيل وألفارو موراتا، فالعائد إلى الفريق بعد قضاء الموسم الماضي في إسبانيول على سبيل الإعارة، كان له حرية الحركة في الثلث الأخير من الملعب، بتبادل المراكز مع موراتا سواء على الجانب الأيسر أو في عمق الملعب أو بالتراجع للخلف لصناعة اللعب، مع عدم تكليفه بأي أدوار دفاعية في المباراة، لذا لم يخطئ صاحب القميص رقم 20 بالتمرير إلا مرتين، وخلق فرصتين للتسجيل. أسينسيو جعل ريال مدريد وكأنه يلعب 4-1-2-(0)-2، والصفر يُستخدم هنا كناية عن حرية أدواره في الملعب. أماكن انتشاره في الملعب. ما قام به أسينسيو أمام سوسيداد سيكون الدور الفعلي لكريستيانو رونالدو عندما يعود للفريق بعد شفاؤه من الإصابة. حالة صفرية ثانية قام بها زيدان عقب خروج أسينسيو وموراتا، تمثلت في 4-1-3-2-0. لوكاس فاسكيز يمينا إيسكو يسارا بينهما كوفاسيتش، ثلاثي وسط أمام كاسيميرو، وفي المقدمة خاميس رودريجيز ثم بيل، دون تواجد أي منهما في مركز المهاجم، والاعتماد على تمريرات خاميس وسرعة بيل الأمر الذي نجح في كرة الهدف الثالث. خنق الخصم الضغط العالي كان سمة الفريق في اللقاء، وهو ما يظهر في اللقطات التالية. اللعب بأسلوب الضغط العالي في أول 20 دقيقة أنهك فريق زيدان، وهو ما استغله سوسيداد أثناء تحضير لأول هجمة لهم على مرمى كاسيا. لاحظ تقدم كروس للضغط والمساحة الخالية خلفه التي يتواجد فيها ثنائي سوسيداد بمراقبة ضعيفة من كاسيميرو دون أي عودة لأسينسيو غير المكلف بالعودة للدفاع. تُلعب الكرة في المساحة بين راموس ومارسيلو، لكن تواجد جوسيبا ثالدوا بالقرب من خط الملعب سهل مهمة مدافعي ريال مدريد للعودة سريعا وسد الفراغ. وعلى الرغم من ذلك نجح ثالدوا من لعب الكرة في منطقة الجزاء، لكنها لم تهدد مرمى كاسيا. تكررت تلك اللعبة في الشوط الأول كثيرا لكن لم يستغلها سوسيداد بس عدم امتلاكه للاعب قادر على المراوغة أو لعب كرات عرضية صحيحة، فلم يكمل أبناء الباسك سوى 4 مرواغات وهو نفس العدد الذي أكمله بيل في المباراة وقاموا بعمل عرضية واحدة فقط. قتل المباراة مع زيدان أصبح ريال مدريد يجيد التمركز الدفاعي الصلب، بعودة كل لاعبيه لمنتصف ملعبه، فأصبح من المستحيل أن تسجل في مرماه حال تقدم الفريق بهدف على الأقل -لم تنكسر هذا القاعدة سوى في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد- أسلوب لعبه ورثه زيدان من فترة تواجده في يوفنتوس عندما كان لاعبا في فترة التسعينات. العودة للدفاع تجبر لاعبي الفريق الخصم على التمرير السلبي في وسط الملعب دون أي فائدة. " ريال مدريد أجبرنا على اللعب في منتصف ملعبنا فقط" أوزيبيو سكاربيسان في المؤتمر الصحفي للمباراة. رسالة هامة وجه زيدان رسالة هامة للاعبي الفريق أن المشاركة في المباريات ستكون لمن هم أكثر جاهزية وفائدة للفريق. وهو ما ظهر في البدء بأسينسيو صاحب الـ20 عاما على حساب إيسكو وخاميس. أيضا رسالة لرئيس النادي فلورنتينو بيريز بأنه المتحكم الأول والأخير في عرفة خلع الملابس، ولن يسمح بتكرار ما فعله مع مدرب الفريق السابق مانويل بيللجريني الذي قال أن لم يكن يرغب برحيل الثنائي الهولندي فيسلي شنادير وآريين روبن عن صفوف الفريق في موسم 2009-2010. سلاح إضافي أجاد زيدان استخدام دقة تمريرات مدافعه رفائيل فاران الطولية؛ لبناء الهجمة من الخلف. 11 تمريرة اكتمل منهم 6 بنسبة نجاح 55% كان من بينهم صناعة هدف أسينسيو بالإضافة لخلق فرصة للتسجيل. شاهد هدف أسينسيو كوفاسيتش عند انتقاله لريال مدريد قال الدولي الكرواتي أن زين الدين زيدان هو مثله الأعلى في كرة القدم. لكن يبدو أن كوفاسيتش لم يتعلم أي شئ من مدربه الحالي. اتخاذ القرار المناسب بالتمرير أو الاحتفاظ بالكرة أكثر ما ميز زيدان خلال مسيرته في الملاعب، لكن ما يميز كوفاسيتش حتى الآن وهو سؤال لا يجيد الإجابة عليه. أمرر الكرة أم أركض بها؟ كوفاسيتش يحتاج لتحسين قرارته في الملعب، فتمريراته ورغم دقتها التي بلغت 89% في المباراة، إلا أنها كانت سلبية ولم يخلق أي فرصة للتسجيل.

مشاركة :