"لا أفهم شيء من عقوبة الفيفا، الأمر مزعج لي بالطبع لأ أدري كيف لا يستطيعوا ممارسة كرة القدم هنا وهم يعيشون هنا؟". كان هذا أول تعليق لزيدان على عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بحرمان ريال مدريد من التعاقد مع أي لاعب لفترتي قيد أي لمدة عام وحتى يناير 2018 وذلك بسبب انتهاكات بشأن التعاقد مع لاعبين تحت 18 عاما بمدارس النادي. (طالع التفاصيل) وتمنع العقوبه أتليتكو وريال مدريد من إجراء اي تعاقد أو التوقيع مع أي لاعب حتى يناير 2018 ويحق لهم فقط إعادة اللاعبين الذين تم إعارتهم قبل إعلان العقوبه من قبل الفيفا. قوانين الفيفا تشير قوانين الفيفا وبالتحديد البند الـ19 الذي كان سببا أساسيا في عقوبة كل من ريال مدريد وأتليتكو وبرشلونة من قبلهم بأن الأندية لا يمكنها التعاقد مع لاعبين تحت 18 عاما إلا في ثلاثة حالات: رقم واحد أن ينتقل والدا هذا الطفل إلى بلد النادي الجديد لسبب آخر غير كرة القدم مثل للهجرة لأسباب إنسانية أو سياسية او أي سبب آخر بعيدا عن كرة القدم. الشرط الثاني هو إذا كان اللاعب بين عمر الـ16 لـ 18 عاما من حقه الانتقال بين ناديين أوروبيين، والشرط الثالث إذا كان يملك جواز سفر أوروبي أو أمريكي فله الحق أن ينتقل بين أندية أوروبية وأمريكية بشرط أن يوفر النادي للاعب مسكن لا يبتعد عن حدود البلد الجديدة بـ50 كيلو متر وعن مقر النادي بـ100 كيلومتر. لاعبين تحت الاختبار عقوبة الفيفا على ريال مدريد جاءت بسبب 513 لاعب حقق الفيفا في علاقتهم بريال مدريد وعلى الرغم من توضيح ريال مدريد موقف كل لاعب، رأى الفيفا وجود اختراقات في عمليات الانتقال للاعبين شباب. وتقدم ريال مدريد بطعن للفيفا من جديد على قراره السابق موضحا بأن أغلب هؤلاء اللاعبين هم تحت الاختبار في النادي ولم ينضموا رسميا أو يشاركوا في مباراة رسمية للنادي حتى الآن. ولكن الفيفا أوضح بأن هناك 8 لاعبين يشاركون بفرق النادي بأعمارها المختلفة وهم أبناء زيدان الأربعه إنزو ولوكا وثيو وإلياز بجانب شقيق جاراي الأصغر بنجامين جاراي والمكسيكي باولو ميدينا وأشرف حكيمي الذي ظهر هذا الصيف بمعسكر ريال مدريد الإعدادي مع الفريق الأول بجانب لاعب ثامن لم يُكشف عن اسمه. أبناء زيدان وجاراي وحكيمي على الرغم من رفض الفيفا طعن ريال مدريد فإن مازال النادي الإسباني يأمل بأن تأتي المحكمة الرياضية CAS بحكم مختلف والسبب هم أبناء زيدان وشقيق جاراي وأشرف حكيمي وباولو ميدينا، فإدراج أسماء هؤلاء اللاعبين ضمن العقوبه يجعل ريال مدريد يرى بأن هناك ثغرات واضحة بتحقيق الفيفا. فجميع أبناء زيدان يملكون الجنسية الإسبانية بسبب والدتهم فيرونيك صاحبة الأصل الاسباني، وكان إنزو الابن الاكبر لزيدان حصل على الجنسية عام 2006 بعد اعتزال والده وقراره بالإستقرار في إسبانيا وكاد أن يشارك مع المنتخب الإسباني في حالة قرر ذلك ولكنه اختار عام 2010 المشاركه مع منتخب فرنسا مثل والده. تأتي ثاني ثغرات تحقيق الفيفا من وجهة نظر ريال مدريد في حالة بنجامين جاراي، الشقيق الأصغر للاعب فالنسيا حاليا إيزيكيل جاراي الذي كان يمارس كرة القدم بفريق مدرسي بالأرجنتين ولكن انتقل مع شقيقه إلى مدينة مدريد وقت إنضمام شقيقه إلى صفوف ريال مدريد عام 2008 ثم انضم بعد ذلك بعامين لأول فريق لريال مدريد تحت 12 عام قادما من مدرسة كانياس الإسبانية لكرة القدم بعد أن أمضى عام كامل هناك ليصبح الانتقال من نادي إسباني لآخر. يذكر أيضا أن بنجامين أصبح يملك الجنسية الإسبانية بعد ذلك. وتأتي ثالث الثغرات من خلال اللاعب باولو ميدينا المكسيكي فهو لا يحمل الجنسية الإسبانيه ولكنه لم ينتقل مباشرة من المكسيك إلى ريال مدريد، فهو انضم لمدارس ريال مدريد للناشئين قادما من مدرسة نادي إسباني آخر وهو نادي ألكوبينداس بمدريد عام 2009 بعد أن أمضى ثلاث سنوات في هذا النادي. حكيمي مع دروجبا ومايورال وأخيرا ورابع الثغرات التي من المتوقع أن يحتكم عليها ريال مدريد أمام المحكمة الرياضية هو التحقيق حول لاعب فريق ريال مدريد كاستيا أشرف حكيمي، فأشرف صاحب جنسية مغربية واختار بالفعل المشاركة مع المنتخب المغربي الأول ولكنه أيضا يملك الجنسية الإسبانية وذلك لأنه من مواليد مدريد 4 نوفمبر 1998. وانضم أشرف حكيمي لمدارس ريال مدريد بعمر الـ8 سنوات عام 2006 ليظهر بعد ذلك بـ10 سنوات مع الفريق الأول بالموسم الإعدادي بالولايات المتحدة هذا لالصيف تحت قيادة زيدان. تفاؤلات مدريدية يذكر أن قرار الفيفا بفرض العقوبه قد يعني منع اللاعبين تحت 18 عاما (ثيو وميدينا وأشرف حكيمي وبنجامين جاراي) من المشاركة مع فرقهم في ريال مدريد حتى تقرر المحكمة الرياضية بغير ذلك ومن المفترض أن يعيد النادي هؤلاء اللاعبين لبلادهم وهي مشكله أخرى تواجه ريال مدريد لأن أهالي هؤلاء اللاعبين يعيشون في إسبانيا. ولكن على المستوى القانوني داخل النادي الملكي يوجد نبرة ربما توصف بنبرة تفاؤلية فيما يخص قرار المحكمة الرياضية المتوقع فمنهم من تحدث عن تخفيف العقوبة على الأقل من جانب المحكمة لتصبح إيقاف لفترة تعاقد واحدة أو لتصبح غرامة مالية فقط بشأن اختبار لاعبين تحت السن من بلاد أخرى. ريال مدريد يرى بأن موقفه مغاير لأتليتكو في تلك العقوبة وأوضح في بيانه الرسمي بأنه سيسعى للحصول على حكم نهائي بشكل سريع من المحكمة الرياضية وليس طلب بتأجيل العقوبة على غرار برشلونة بالعقوبة السابقة. الجدير بالذكر أن ريال مدريد لم يوقع عليه أي عقوبة من قبل الاتحاد الإسباني بسبب قرار الاتحاد الدولي وذلك لأن جميع اللاعبين الذين ذكروا في تحقيقات الفيفا كان قد تم تسجيلهم في الاتحاد الإسباني بموافقات رسمية من الاتحاد المحلي وهذا عكس ما حدث في واقعة برشلونة السابقة حيث تم توقيع عقوبة على النادي الكتالوني من قبل الاتحاد الإسباني لعدم تسجيله اللاعبين الذين تم ذكرهم في تحقيق الفيفا بسجلات الاتحاد الإسباني، واكتفى النادي بتسجيلهم في الاتحاد الإقليمي بكتالونيا.
مشاركة :