كشفت رئيسة وحدة اقتصاديات الدواء في الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية (capa) الدكتورة جيهان حمدي ان المملكة العربية السعودية تشكل أكبر سوق خليجي في قطاع الدواء حيث تصل حصتها إلى مايقارب 59،4%، وقدّر حجم السوق 5،1 مليار دولار عام 2012، بالمقارنة مع دولة الإمارات في نفس العام والتي وصل فيها قيمة السوق إلى 1،6 مليار دولار لتكشف في حديثها عن احتلال المملكة للمرتبة الـ 24 في استهلاك الأدوية. جاء ذلك خلال تقديمها دراسة حديثة حول «قطاع الدواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا « في المؤتمر الصحفي المنعقد في دبي بهدف إطلاق ورقة عمل من شأنها حل أزمة قطاع الدواء في مختلف الدول النامية. وقالت الدكتورة جيهان: إن الكثيرين يموتون بالملايين في الدول النامية ذات الدخل المنخفض بسبب عدم توفّر الأدوية اللازمة وعدم وجودها في متناول الجميع وذلك بحسب منظّمة الصحّة العالمية والتي أشارت إلى معاناة مايقارب 30% من سكّان العالم نقصًا للأدوية الحيوية.، ولتستعرض في حديثها أهم نقاط الضعف التي أدت إلى تراجع تصدير الدواء من المملكة حيث يعود ذلك لاعتماد السوق السعودية بشكل كبير على الدواء المستورد وذلك من أجل تلبية الطلب الدخلي للدواء والذي يندر وجوده بسبب القصور في الانتاج لعدم وجود الأبحاث المتعددة إلى جانب غياب الأيدي العاملة . وأكدت في حديثها لـ»المدينة» : على أنها قامت بوضع آلية معينة للدراسة بدأت من جمعها للمعلومات المختلفة من خلال إطلاعها على المراجع المتاحة إلى جانب مقابلة المسؤولين الرئيسيين في كل بلدة ليتبعها بعد ذلك تركيب المعلومات ومن ثم استعراض النتائج ليتم من بعدها إعداد التوصيات، وبسؤالها عن سلبيات الاعتماد على الأدوية المستوردة وتأثيرها على الاقتصاد السعودي قالت: الاعتماد على الأدوية المستورة يحمل اتجاهين مختلفين أحدهما ميزة للدولة من خلال تشجيع الاستثمار ومحاولة تحقيق ابرز النتائج الايجابية والتي منها إنعاش اقتصاد البلد والسلبي تجاهل دعم وتطوير الأيدي العاملة المصنعة للأدوية وبالتالي يقلّ المنتج المحلي لعدم وجود المصنعين المحليين وتوفرهم،وعن الحلول الممكنة تابعت قائلة: أولى خطوات النجاح تكون من خلال تحفيز الشركات المحلية على الإنتاج المحلي للأدوية من خلال الاستعانة بالأيدي الوطنية وذلك لان الصناعة الوطنية هي السبيل الأول لاستقطاب الاستثمار وزيادته في أي قطاع . وبدوره أشار كريم العلوي، الرئيس التنفيذي لدى بوهرنجر إنجلهايم المنظِمة للحديث الصحفي عن منطقة منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، في تعليق على إطلاق ورقة العمل إلى ان قطاع الدواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ينمو بشكل مستمر بما يتوافق مع النمط العام للمنطقة.
مشاركة :