فيصل النقبي (دبا الفجيرة) يقف التاريخ شاهداً على إنجاز سطره الأبطال بحروف من نور وأشعة ذهبية، إنهم جيل «المجد والذهب»، صانع الفرحة الكبيرة، بل إنهم «حبة الكرز» التي زينت بستان الرياضة الإماراتية، وأصبح إنجاز التأهل إلى نهائيات كأس العالم «إيطاليا 1990» خالداً في صفحات التاريخ، ولم لا؟ وهو الإنجاز الذي تحقق بفضل جيل ذهبي تخطى الصعاب ورسم الفرحة في شفاه أبناء الإمارات، وكل العرب من الخليج إلى المحيط. ونجح أبناء «الأبيض» خلال مشوار التصفيات في صناعة الحدث على مدار 10 أشهر كاملة بداية من أول مباراة في التصفيات 10 يناير 1989 وصولاً إلى لحظات الفرح الأكبر، في 28 أكتوبر من العام نفسه بالتعادل أمام كوريا الجنوبية بهدف لكل منهما. ودشن منتخبنا آنذاك مشواره في التصفيات بتصدره ترتيب المجموعة الثالثة في الدور الأول، والتي ضمته إلى جانبه الكويت وباكستان، بعد انسحاب اليمن، وحصد «الأبيض» ست نقاط بالفوز في ثلاث مباريات، والخسارة في واحدة، ولم تفت الخسارة الأولى أمام الكويت 2-3 من عضد لاعبي «الأبيض»، حينما نجحوا في تحقيق ثلاثة انتصارات على التوالي أمام باكستان بخماسية نظيفة على ملعب الشارقة، والكويت 1- صفر على الملعب ذاته، قبل أن يعود المنتخب ويكرر فوزه على نظيره الباكستاني في العاصمة إسلام أباد بنتيجة 4-1. وفي الدور النهائي بدأ منتخبنا مشواره يوم 12 أكتوبر 1989 بتعادل سلبي مع المنتخب الكوري الشمالي، وحصد «الأبيض» فوزه الأول في المنافسات على حساب المنتخب الصيني بهدفين لهدف، في مباراة جمعت المنتخبين بتاريخ 17 أكتوبر 1989، ورفع منتخبنا رصيده إلى أربعة نقاط في المباراة التالية بالتعادل السلبي أمام المنتخب السعودي في مباراة أقيمت يوم 21 أكتوبر 1989، والتي أعقبها تعادل آخر مع نظيره القطري بهدف لكل منتخب يوم 24 أكتوبر 1989. ومع ميلاد شمس يوم 28 أكتوبر 1989، كان منتخبنا على موعد مع الإنجاز الأثمن في تاريخ الكرة الإماراتية على صعيد المنتخب الوطني الأول بالتأهل رسمياً إلى مونديال إيطاليا 1990، بعد التعادل بهدف مع كوريا الجنوبية، وبرأسية «شهيرة» للمخضرم عدنان الطلياني. ... المزيد
مشاركة :