كان الإعلام الرياضي في السابق يبحث عن التصاريح الرنانة، من خلال رؤساء الأندية، فيتّجه نحو فاكهة الصحافة السعودية الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- فيجد ضالته؛ ليخرج بحديث الشارع الرياضي -آنذاك- كما وجدها عند الأمير بندر بن محمد صاحب التصريحات النارية والخفية، وكذلك الحال بالنسبة لمنصور البلوي، وخالد البلطان. كانت تصاريحهم، والتنافس على أشدّه تأتي لرفع معنويات فرقهم، والتأثير على الفرق المنافسة، وهذا ما تغيّر في هذا الموسم. فقد أصبح التصريح ليس حكرًا على فرق المقدمة، فقد اتجهت بوصلة الإعلام الرياضي شمالاً، وتجاوزت صحراء النفوذ الكبير لتحط في الجوف، وتكون الحلوة هي الفاكهة القادمة. ** بحثوا عن مريح بعد مباراته مع الهلال، فوجدوا تصريح (المهندس الزراعي). فاجأ الإعلام باكتشاف حدث آخر عندما تقدّم بشكوى لشرطة الجوف، بعد أن تم رصد تذاكر مزوّرة. وهنا هاجموه، اتهموه بإدارة المنتديات الصفراء، أشاروا إلى التغيير في حراسة المرمى قبل مباراة النصر، وكأنه يقدم القرابين. ** بحثوا عن مريح بعد مباراته مع النصر، فوجدوا تصريح (الكرة الطائرة)! وهناك أيضًا هاجموه، وعلّقوا له المشانق. ففي عرفهم الارتقاء ليس للباحث عن البقاء. ** أينما بحثوا عنه وجدوه جوفيّاً محبّاً لعروبته، مدافعًا عن حقوقها المسلوبة من وجهة نظره، وقد قالها بكل شجاعة جدارنا قصير. وهنا نتساءل: هل هناك فعلاً جدار قصير؟ لن أبحث عن الإجابة عند فرق المؤخرة، أو الفرق التي تعرضت للأخطاء التحكيمية، بل سأحيل السؤال للمدرب الوطني خالد القروني: هل جدار المنتخب الأولمبي قصير؟ حملة معاك يا عروبة نادي العروبة في السابق هو من نافس طويلاً في ممتاز اليد، وهو مَن قدّم لنا اللاعبين أمثال الدولي ولاعب نادي الشباب عبدالمجيد الرويلي، واللاعب موسى الشمري، وغيرهما. أمّا الآن فهو مَن حقق حلم أبناء المنطقة كأول فريق جوفي يتأهل لدوري جميل، وما كان ليتحقق لولا فضل الله أولاً، ثم دعم رجالات المنطقة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر -حفظه الله- وهذا ما جعل أبناء العروبة يعملون بجهد مضاعف لحجز مقعدهم في دوري الأضواء. ومن هنا دعوة لأهل الجوف كافة لندعم الحملة ولنقولها سويًّا (معاك يا عروبة). جوفيات: - إذا تعلّمنا من تجربة النموذجي في الموسم السابق فبالتأكيد أننا سنغرق أصحاب النفوذ الكبير في النفوذ الكبير. - في أقصى الجوف نادي المسيرة يبعد عن نادي الجندل الأقرب مسافة 320 كم، فهل للقريات -وهي بوابة الوطن- أن تحلم بديربي؟
مشاركة :