محمود عبد الله (أبوظبي) تنظّم الدار المصرية اللبنانية في مقرّها بالقاهرة، مساء اليوم الثلاثاء 23 أغسطس الجاري، ندوة نقاشية، لرواية «في فمي لؤلؤة» للتشكيلية والشاعرة الإماراتية «ميسون صقر القاسمي»، يتحدث في النّدوة الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور شاكر عبد الحميد، والروائي طارق إمام. تتناول الرواية، عالم صيد اللؤلؤ وحياة الغواصين، وتقدّم بانوراما كاملة لحياة مجتمع الإمارات خلال تلك الحقبة في خيوط سرد متوازية، فتتنقل بين الحصون ومزارع الإبل ومناطق البدو، ومدن الصيد وخيام الغواصين وجبال الشحوح، وتحتفي بخصوصية كل مجموعة، كما تقدم بين ثنايا القصة المتخيلة شخصيات وأحداثاً من الواقع، تصل حدّ التأريخ في بعض المواضع.لا تتحرك الرواية فقط في المكان، لكنها تقدّم بالتوازي عالماً معاصراً في الزمن الحالي، لفتاة من الإمارات تدرس وتعيش في القاهرة، وتسافر إلى وطنها، وتنفتح على رسائل ووثائق لرحالة ومستشرقين تضيء على مرحلة مهمة من تاريخ الخليج وأطماع الدول الاستعمارية فيه. رواية «في فمي لؤلؤة» محتشدة بالأصوات والأماكن والرسائل، عبر تقنيات عدة، منها «تكنيك الحدث الاسترجاعي»، وتهتم الكاتبة بتقديم كم كبير من المعلومات، محيطة بكل ما يتعلق بالجوهرة الثمينة، في إشارة أوردتها لجلال الدين الرومي (فإن تطلب اللؤلؤ عليك بالغوص في عمق البحر، فما على الشاطئ غير الزبد). تقول القاسمي عن روايتها: «إنّ كتابة هذه الرواية استغرقت 7 سنوات من المغامرة اللغوية، والقراءة، والغوص في الذات وتحولات المنطقة، والبحث المضني في أرشيفات البحر والأساطير، ورحلات الغوص والمواويل البحرية والشعر الشعبي المتعلق بجماليات اللؤلؤ، وكذلك ملاحقة مراحل صعود، وانهيار تجارة اللؤلؤ على يد المخترع الياباني «ميكوموتو» الذي ارتدت مارلين مونرو إحدى قلائده الصناعية، وهي الممثلة التي تظهر على غلاف الرواية بالقلادة ذاتها، إمعانًا، ربما من الكاتبة، التي صممت الغلاف بنفسها، في تفكيك العلاقة المعقدة بين الأصيل «المنسي» وبين الزائف «الحاضر».
مشاركة :