القاهرة: الخليج احتفلت مكتبة الإسكندرية بإهدائها قطعة من كسوة الكعبة يعود تاريخها إلى عام 1830، أي منذ 185 عاماً، وأشاد د. الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، بهذه الهدية، وقال، على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك أمس: إن اللورد يشار حلمي أهدى هذه القطعة تقديراً منه إلى مكتبة الإسكندرية، موضحاً أنها من عصر الخليفة العثماني السلطان محمود الثاني، ابن السلطان عبد الحميد الأول، وأن هذه القطعة جزء من الكسوة التي صُنعت بالأستانة، ولذا فإن لها دلالة تاريخية عميقة على اهتمام واحتفاء المسلمين بالبيت العتيق بمكة المكرمة. وأضاف سراج الدين أنه سيتم عرض هذه القطعة في مكتبة الإسكندرية، وفق أحدث طرق العرض والحفظ، التي تليق بها كهدية عظيمة مقدمة إلى مكتبة الإسكندرية، حيث تم الاتفاق على وضعها في مدخل قاعة الاطلاع بالمكتبة الرئيسية، لتكون في استقبال كل الزائرين، كي يروا جانباً مضيئاً من الفن الإسلامي البديع، المتمثل في الزخارف والنقوش والآيات المكتوبة بأسلاك الذهب والفضة، على أفضل أنواع الحرير الأسود. وقدم سراج الدين الشكر إلى يشار حلمي، مؤكداً أنه أدرك مكانة مكتبة الإسكندرية، لكونها مجمع الحضارات والثقافات المختلفة، مشيراً إلى أن الخبراء يقدرون ثمنَ هذه القطعة بأكثر من 10 ملايين دولار لما لها من قيمةٍ تاريخيةٍ وحضاريةٍ نظراً لندرتها. وقال: إن احتفاء المسلمين بكسوة الكعبة أخذ صوراً متعددة، منها وقف الأوقاف لصالح صناعة الكسوة، واستقدام النسَّاجين المهرة لصناعتها، والاحتفال بخط سير المحمل، الذي كان يحمل الكسوة المباركة.
مشاركة :